الديوان » عمان » ابن رزيق العماني » خليلي جدا في الربيع فبادرا

عدد الابيات : 19

طباعة

خليليَّ جدّا في الربيع فَبَادِرا

بِفَضِّ ختامِ اللهوِ قبلَ التفرُّقِ

فحسْبُكما أنَّ الرياضَ تضاحكَتْ

بدمعِ حياً مُسْحَنْفِرِ السكْبِ مُغْدِقِ

وقد لبسَ الوشيُ الرُّبا فتأرَّجَتْ

غَلائلُهُ عنْ مِسْكِه المتَفَتِّقِ

فظلَّ نميرُ الماءِ إِذْ تضربُ الصَّبا

مَزَامِيرَها تصْبي بكفٍّ مُصَفِّق

ولم أنْسَ من حوْلِ الكثيبيْنِ روضةً

تُناغي مَرايا مائِها المتدفِّقِ

كأنَّ زَواهي وَرْدِها خَدُّ ورْدَةٍ

مَتَى غازلتْهُ الشمسُ بالنُّورِ يُشْرِقِ

وللنرجسِ الممطورِ لحظُ مراقِبٍ

يميلُ لأهوا فطنةِ المتزندِقِ

كأنَّ افترارَ الأقحوانِ كواعبٌ

قد ابتسمتْ في وَجْهِ نسوانَ شَيِّقِ

وقد أبرزَ الرُّمَّانُ للطرفِ غُصْنَهُ

نهوداً تُصانُ اللمسَ عن كفِّ أحمقِ

وللسَّوْسَنِ الفتَّانِ أعلامُ سُنْدُسٍ

متى لَحَظَتْهُنَّ النواظرُ تَخْفُقِ

وساقيةٍ ممكورةٍ وَرْدُ خدِّها

جَرىَ مُحَيَّا مائهِ المترقرقِ

تديرُ علينا بابليّاً إِذا احْتَسى

أخو العُسْرِ منها خِلْتَهُ فوقَ نُمْرُقِ

إِذا انحدرتْ في الكأسِ شَعْشَعَ ضَوْؤُها

لها صفةٌ من نورها المُتَأَلِّقِ

فناهِيكَها دارت علينا يُديرُها

هلالُ تمامٍ فوقَ غصنٍ مُقَرْطَقِ

له اللهُ لا أنساهُ والسيِّدَ الذِي

يعمُّ نداهُ كلَّ غربٍ ومَشْرقِ

سلالةُ سلطانِ اليمانِيِّ سالمٍ

مبيدِ العِدا في كلِّ ربْعٍ وسَمْلَقِ

همامٌ له من رأيه ألفُ فَيْلَقٍ

إِذا ما احْتَمَتْ أعدَاهُ يوماً بفيْلَقِ

فدعْ حاتماً جوداً بَلِ اخفضْ مقالة

بها رَفَع الحِلِّيُّ شأوَ ابنِ أَرْتَق

أميري لك الرحمنُ ما ذرَّ شارقٌ

حفيظٌ وما حثَّ الحداةَ بأَيْنُق

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن رزيق العماني

avatar

ابن رزيق العماني

عمان

poet-Ibn-Ruzaiq@

31

قصيدة

0

متابعين

حميد بن محمد بن رزيق، المعروف بابن رزيق، كان مؤرخًا وشاعرًا عمانيًا بارزًا عاش في القرن التاسع عشر. وُلد عام 1783 في مسقط، في أسرة ميسورة حيث كان جده يعمل ...

المزيد عن ابن رزيق العماني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة