الديوان » لبنان » أديب التقي » إهنأ أبا توفيق بالعرس

عدد الابيات : 27

طباعة

إِهنأ أَبا تَوفيقَ بِالعِرس

فَلَقَد ظفِرت بِمُنية النَفس

أَيامها غُرٌّ مُحَجَلَةٌ

وَسُعودها مَأمونة النَحس

وَلَّت لَيالي الإِنفِراد فَما

أَحلا اِجتِماع الجنس بِالجنس

قَد كُنت قَبل اليَوم مُبتَئِساً

وَاليَوم لَيسَ عَلَيكَ مِن بَأس

إِنَّ اللَيالي المُقبِلات غَداً

تُنسيكَ ما قَد كانَ بِالأَمس

قاسيت في حَبس العُزوبة ما

قاساه يُوسف قَبلَ في الحَبس

سُبحان مَن أَدنى إِلَيكَ رَجا

بَعدَ القُنوط المُرّ وَاليَأس

جاءَ الشِتاء وَأَنتَ مُعتَصِمٌ

بِجَميع كافات الشِتا الخَمس

نم فيهِ مُمتليءَ الجُفون فَما

مِن وَحشة تُخشى وَلا قَرس

الرَأس صارَ اِثنين ضَمَّهما

أَمَلٌ يَشبّ لَظاه في الرَأس

أَثرى الفِراش وَكانَ مُفتَقِراً

بِدَمالج وَأَساورٍ خُرس

الأَرض إِن تُعجبك تربتها

فَاِغرس وَحاذِ الغِرس بِالغِرس

عَهد العُزُوبة لا سَقاه حَياً

كَم فيهِ قَد لاقيت مِن بُؤس

أَيّامَ تَهوى كُل مائِسَة

وَلَو أَنَّها غُصن مِن المَيس

وَتَروح تَشتاق الحِسان وَفي

جَنبيك خَوف اللَه وَالرِجس

حالَ الصَبابة غَيرُ مُنكَتم

وَالنَبض يُعرَف حالةَ الجَسّ

في الغُوطَتين مدافع قَصَفت

هَل كانَ ذاكَ لِحُرمة العُرس

وَأَرى جَماهيراً مُحشَّدة

بِالسَيف لاعبة وَبِالتُرس

صُفَّت كَراسي العُرس وَاِنتَظَمت

يا لَيتَني أَدنو إِلى كرسي

وَمَوائد الأَفراح قَد بُسطت

وَعَلا صَرير الناب وَالضِرس

حَول الخِوان اللُسنُ صامِتَة

لا يَسمَعون لَها سِوى الهَمس

مَن فاتَهُ لَحمٌ بَغى مَرَقاً

أَو عاقَهُ مَضغٌ فَباللّس

وَأَنا البَعيدُ فَلَيسَ لي أَبَداً

حَظٌّ بِطَمس ثُمَّ أَو إَمس

إِستَبق إِبراهيم لي قِسطي

وَاحفظه حفظ البَيض بِالكلس

إِن جئت بِالحُسنى تَنَل حَسَناً

وَإِذا عَكَست جُزيت بِالعَكس

المغطس الحامي وَقَعت بِهِ

وَأَراكَ لا تَنفَكُّ في غَطس

فَاِهنَأ عَلى طُول الحَياة بِما

تَلقاه مِن فَرَح وَمِن أُنس

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أديب التقي

avatar

أديب التقي

لبنان

poet-Adib-Altaaqy@

141

قصيدة

1

الاقتباسات

0

متابعين

الأديب أديب بن سعيد التقي البغدادي هو أحد الشخصيات المميزة في العالم العربي، وُلد عام 1895م في قرية الشبعا الواقعة ضمن قضاء حاصبيا في لبنان. نشأ في بيئة متواضعة وتلقى ...

المزيد عن أديب التقي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة