الديوان » العراق » جعفر الشرقي » وما هيجتني للحمى وحسانه

عدد الابيات : 17

طباعة

وما هيجتني للحمى وحسانه

عيون مهاً أو روضة وحدائق

إذا قلت دعني منهما قال قائل

كذبت وأيم اللَه ما أنت صادق

أتنكر شوقاً فيك والسقم شاهد

وتكتم وجداً منك والدمع ناطق

وتكنى بعذب الماء أو بارق الحيا

وقد أخذا منك العذيب وبارق

إلى كم وكم تخفي هلم فكلنا

مشوق يعنيه من الحب شائق

أيصفو لكم ماء تصفقه الصبا

ويصفق مني الكف بالكف صافق

يسوغ لكم منه ورود نميره

وإني عليكم بالزلال لشارق

فؤادي ودمعي راحل ومودع

وقلبي وأشواقي مسوق وسائق

ولم يبق من نفسي سوى نفس خفي

كأني له عند التنفس سارق

وجفن بدمع فيك مازال طافياً

على أن جسمي بالمدامع غارق

سعدت ولولا شقوة الحب لم أكن

سعيداً ولا لي في السعيد علائق

فتى راق لي سمعاً ومرأى ومنطقاً

إذا راق شيء للمحبين رائق

فإن عاقني عنه الحيا يتبع الحيا

فما هو إلا عن حياتي عائق

به أنست عيناي واستوحشت له

عدا كل من رافقت أو من أفارق

فتى دب في عقلي وجسمي حبه

عظائمه نيطت به والدقائق

فلست أرى شيئاً سواه كأنما

مغاربها ملأى به والمشارق

فلا تبعد الأيام مني مزاره

ولا طرقته لليالي طوارق

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن جعفر الشرقي

avatar

جعفر الشرقي

العراق

poet-Jafar-al-Sharqi@

19

قصيدة

1

متابعين

هو جعفر بن محمد حسن الشرقي الخاقاني الحميري، وُلد في النجف سنة 1843م (1259هـ) في عائلة علمية بارزة؛ حيث كان جده لأمه محمد حسن صاحب الجواهر (مؤلف "جواهر الكلام")، ووالده ...

المزيد عن جعفر الشرقي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة