الديوان » حمزة جمعة » أنا وأنتِ وهذا البحرُ مُضطجِرُ

عدد الابيات : 12

طباعة

أنا وأنتِ وهذا البحرُ مُـضطَجِرُ

في زَحمةِ الليلِ ليلُ البُعدِ منتصِرُ

أنأى بأشرعتي صوبَ المُنى لهَفًا

وما لموجِ النَّوى إن هَـبَّ مُزدجَرُ

سُوى شراعٍ يخوضُ البحرَ منفردًا

يواجهُ الدهرَ بالآلامِ يُختَبَرُ

يُلاطِفُ الموجَ عَلَّ الموجَ يصرِفُهُ

صوبَ المُنى زَلَلًا إن خانهُ القمَرُ

ترقُدْ على يَبَسِ الواحاتِ أمنيةٌ

والموجُ عاتٍ يباعِدْها ولا يذَرُ

أرنو إلى الدهرِ عَلَّ الدهرَ يُسعفني

قولٌ لديهِ ولا أدري متى الخبَرُ

كالرُمحِ أبدو إذا ما الخيلُ قد صَهَلَت

يقضي سِناني على خصمي ويحتقِرُ

والغِمدُ أنتِ إذا ما الحربُ قد وُقِدَت

يرنو إلى الرُمحِ في صمتٍ ويحتضِرُ

فِي زَحمةِ الحربِ كفُّ الشوقِ تقتلني

تسمو بروحيَ في الأحشاءِ تندثِرُ

أكابدُ الليلَ في صمتٍ وفي ألمٍ

والقلبُ للطّيفِ توّاقٌ ويحتضِرُ

أهِندُ هَلَّا تُجيبي هائِمًا كلِفًا

عمّا جرى صدفةٌ أم أنّه قـدَرُ؟ 

متى يزورُ شِغافي الطيفُ منكِ متى

متى يُسَرُّ فؤادٌ لفَّهُ الكدَرُ؟

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حمزة جمعة

حمزة جمعة

49

قصيدة

حمزة جمعة، من العراق محافظة الأنبار، وأقيم في العاصمة بغداد، أكملتُ دراستي الثانوية في ثانوية العنقاء، وذهبت للعاصمة بغداد لإكمال دراستي الجامعية في قسم طب الأسنان، أهوى الشعر العربي العمودي

المزيد عن حمزة جمعة

أضف شرح او معلومة