الديوان » حمزة جمعة » جفَّ اليراع

عدد الابيات : 10

طباعة

ماذا أقولُ وهذا الحرفُ يختنِقُ؟

من حُرقةِ الآهِ كلُّ الكونِ يحترِقُ!

هل يعزِفُ الحُزنُ غيرَ الدمعِ أُغنيَةً؟ 

أم هل يقي الدمعُ قلبًا شَفَّهُ القلَقُ؟ 

أم هل تُفيدُ حروفٌ للرِّثا وُزِنَتْ ؟ 

أم كيفَ أُرثي خِصالًا كلَّها عبَقُ!

يا لوعةً مِن خليطٍ جاشَ فِي كبدي

لم أدرِ كيف البُكا قد كان يُعتَنَقُ!

يا راحلًا فالحروفُ الراثياتُ بكت

ومُزِّقَ الحرفُ والأقلامُ والورقُ

يا نائيًا عنّيَ الأشجانُ تأسِرُني

وكلُّ وَجْدٍ بروحي باتَ يَنتفِقُ

فما سُواكِ سَخَيٌّ زارَ منزلنا

ومـا سُواكِ حنينٌ قلبُهُ رفِقُ

وما سُواكِ قريبٌ لَفَّهُ تَعَبٌ

وما سُواكِ كتومٌ، دَمعُهُ طلِقُ

دعوتُ ربّيَ في المِحرابِ مُبتهلًا

أن يجعلَ القبرَ من نورٍ وينفلِقُ

جَفَّ اليراعُ وكلُّ الحِبرِ قاطِبةٌ

وكُلُّ حرفٍ بهذا اليـومِ مُنشَنِقُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حمزة جمعة

حمزة جمعة

49

قصيدة

حمزة جمعة، من العراق محافظة الأنبار، وأقيم في العاصمة بغداد، أكملتُ دراستي الثانوية في ثانوية العنقاء، وذهبت للعاصمة بغداد لإكمال دراستي الجامعية في قسم طب الأسنان، أهوى الشعر العربي العمودي

المزيد عن حمزة جمعة

أضف شرح او معلومة