الديوان » حمزة جمعة » حُرٌّ أنا

عدد الابيات : 22

طباعة

 

أيتّقوا الشتمَ من راموا مُنى الرُتبِ

مَن كرَّسوا الحُكمَ بالتطبيعِ والكذِبِ؟ 

مَن دنَّسـونا بأفواهٍ مُلفّقةٍ

تنفُثْ سُمومَ الأذي في مَجمعِ الذَنَبِ

دهرٌ على العُرْبِ يا للذُلِّ من دهرٍ

أقسى عليهم منَ النيرانِ واللهبِ

تُكوى نفوسُهُمُ بالذُلِّ عن قسَرٍ

ويُكتَوى القلبُ مُغتاضًا من الغضبِ

ويُطفِئُ الماءُ ما في الجسمِ من ظمأٍ

فهل سيُطفِئُ ما في الروحِ من لهبِ

هلّا أجبتُم بُغاةَ الأرضِ عن سببٍ

دعاكمُ اليومَ للتطبيعِ والريَبِ؟

أللحُثالى خضعتم بعد أن كُنْتُمْ

أعَزَّ من نُخِبوا في محفلِ النُخبِ

فإن أجبتُمُ يا صاحٍ لِمصحلةٍ

ساءَتْ مصالحُكم يا أحقرَ الذَنَبِ

أنى يُباعُ الحِمى من أجلِ مصلحةٍ

عقدتموها بفيــهٍ أبكــمٍ عَطَـبِ

أنى سُلِبتم بجهلٍ أصلَ مرجِعِكُمْ

أنى انتسبتُمْ أيا رِجسًا إلى العربِ! 

فما عَظُمتم بعينِ العُجمِ عن مِقَةٍ 

تاللهِ أندادُكُم يا قادةَ العربِ

تَراكمُ اليومَ ذُلَّ الخلقِ أعيُنُهُم

فما بلغتمْ بذا شيئًا منَ الرُتبِ

ماذا أقولُ فيا عُجْبي ويا عَجَبي

عُرْبٌ تُكالَبُ يا ويحي على عربِ!

سأشتُمُ الخِسَّ بل أبلغْ بشتمِهُمُ

فراقدَ النجمِ لم أجزع ولم أَهَبِ

سأشتمُ الخِسَّ عن حقٍّ وعن أربِ

فالشتمُ أنبلُ أحيانًا من الأدبِ!! 

يا ويلَ أُمِّ الورى هانت مطامِحُهُم

فالحُرُّ يُنفى وصدحُ الحقِّ لم يطِبِ

حُرٌ أنا ولِساني في الأذى ذَرِبٌ

وما لحُكَّامِنا مِن ناطقٍ ذرِبِ

هاهمْ شياطينُ ثوبُ الإنسِ يستُرُهُم

بانت حقيقتهم .. فالحقُّ لم يخِبِ

ها همْ زُناةُ الورى بل ها همُ البَهَمُ

ها همْ فطاحلةُ البلدانِ بالكذِبِ

خيارُ أخيارهم باتوا بلا حسَبٍ

وكلُّ شيخٍ بهم للرومِ يُنتَسَبِ

فاصدح كحُرٍّ بقولِ الحقِّ عن غضبِ

والشمسُ شمسُ الرِضى يا حُرُّ فارتقِبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حمزة جمعة

حمزة جمعة

49

قصيدة

حمزة جمعة، من العراق محافظة الأنبار، وأقيم في العاصمة بغداد، أكملتُ دراستي الثانوية في ثانوية العنقاء، وذهبت للعاصمة بغداد لإكمال دراستي الجامعية في قسم طب الأسنان، أهوى الشعر العربي العمودي

المزيد عن حمزة جمعة

أضف شرح او معلومة