الديوان » الأردن » سليمان المشيني » أشواق يا وطني

في كل ما أرى من البهاءِ
وما يثير الحسّ من رواءِ
وما يهزّ السّمع من غناءِ
أرى روابي الأردنِ الجميلهْ
والسّفح والرّياضَ .. والخميلهْ
تحضنني أغصانها الظليلهْ
تضمّني بلهفةٍ خجولهْ
***
وفي ابتسام الورد والزّهورِ
وفي انسياب الجدول الصغيرِ
وروعة الإشراق في البكورِ
يحملني السّنا إلى ربوعي
إلى رياض الأردنِ البديع
فتشرق العيون بالدّموعِ
وخافقي يضيق بالضّلوعِ
***
وإن شدا في روضه الحسّونُ
وصفّقَتْ من وَجْدِها الغصونُ
ومال من هُيامه النّسرينُ
تراءى لي بيتُ أبي الأبرِّ
حيث الصّبا وذكريات عمري
فيخفق الحنين ملءَ صدري
يتوق للّقاء إثر الهجر
***
وفي الرّبيع الفاتن النّضيرِ
وفي افترار البرعم الغريرِ
وفي صداح البلبل المسحورِ
أرى مغاني الأردنِ الحبيبِ
تشدّني لصدرها الرحيبِ
إلى الثّرى المضمّخ الخضيبِ
تطوف بيْ دنيا من الطيوبِ
***
وإن غفا العالم في سلامِ
وأسدلت ستائر الظلامِ
تنقلني أجنحة الأحلامِ
إلى حمىً مقدّس الرّمادِ
إلى دنى الأبطال والروّادِ
فأنتشي وخافقي ينادي 
ها أنَذا قد عدتُ يا بلادي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان المشيني

avatar

سليمان المشيني حساب موثق

الأردن

poet-Suleiman-Al-Mushini@

62

قصيدة

6

متابعين

سليمان إبراهيم المشيني (1928-2018) هو شاعر وأديب وإعلامي أردني بارز، ترك بصمة كبيرة في الثقافة الأردنية والعربية. وُلد في مدينة السلط وتلقى تعليمه في مدارسها، حيث بدأ نظم الشعر في ...

المزيد عن سليمان المشيني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة