سليمان إبراهيم المشيني (1928-2018) هو شاعر وأديب وإعلامي أردني بارز، ترك بصمة كبيرة في الثقافة الأردنية والعربية. وُلد في مدينة السلط وتلقى تعليمه في مدارسها، حيث بدأ نظم الشعر في فترة دراسته الإعدادية. عُرف بكتاباته التي خلدت مكونات الأردن، مثل الفلاح والعامل والشهيد، وأثرى الأدب الأردني بالكثير من الأعمال الأدبية.
أسهم المشيني بشكل كبير في تأسيس إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية في 1957، وترقى في مناصبها حتى أصبح مديرًا عامًا للإذاعة عام 1985. كما شارك في تأسيس عدة مؤسسات إعلامية وأدبية مثل صحيفة "الرأي" ومجلة "هنا عمان"، وكان له دور بارز في اتحاد الكتاب الأردنيين. بالإضافة إلى ذلك، عمل في عدة مجلات وصحف أخرى، وكتب العديد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، منها مسلسلات وبرامج إذاعية.
على الصعيد الشخصي، كان المشيني من أسرة مسيحية أردنية، وتزوج من السيدة "دمية" وأنجب عدة أبناء، بينهم الشهيدة الصيدلانية "دينا". توفي في 20 ديسمبر 2018 عن عمر يناهز 90 عامًا.
أسهم المشيني بشكل واسع في الأدب الأردني، وله العديد من الكتب والدواوين الشعرية، بالإضافة إلى أعمال روائية، مسرحية، وإذاعية. من بين أشهر أعماله ديوان "الأردن" و"صبا من الأردن"، ورواية "سبيل الخلاص"، إلى جانب مجموعة من الأوبريتات والأهازيج الوطنية مثل "أردن يا أحلى الأوطان". حصل على العديد من الجوائز والأوسمة، أبرزها وسام الاستقلال من الملك الحسين بن طلال والعديد من الأوسمة من الملك عبد الله الثاني.
كان المشيني عضوًا في عدة هيئات ثقافية وأدبية في الأردن، وساهم في تطوير الحركة الثقافية والفكرية في البلاد.