عدد الابيات : 28

طباعة

مَن قال هذا الطَّوْدُ يركعْ

وَحِماهُ للأَبطالِ مَصْنَعْ

مَن قال أُردن الرّجولة والحَمِيَّة

سوف يخضعْ

مَن قال يُحْني هامَهُ

وَثَراهُ للعَلْياءِ مَنْبَعْ

ما هابَ في ساحِ الوَغى

خَصْماً وَرايَ الحقِّ يَرْفعْ

مَن قال آساد الكرامةِ

مِن عواءِ الذئب تَفزعْ

إنّ الذي يؤذي عرينَ المَجدِ

بالنّيرانِ يُصْرَعْ

وَندُكُّ صَرْحَ بِنائِهِ بِلَظى

صواريخ ومدفعْ

فالصِّيْدُ .. بالدَّمِ .. بالضّحايا

عِزّةَ الأردنِّ تُبدعْ

إِنْ أغلقوا الأجواءَ في وجهِ

الأشاوس كي تجوعْ

فَلْيَعْلَموا أَنَّ العُلى أغلى

من الدُّنيا وأَروعْ

لَيْتَ الذي غلقَ الحدودَ

بِساطِعِ البُرهانِ يَقنعْ

ليتَ الذي أَجرى المُزايدةَ

الرَّخيصةَ قد تَطَلَّعْ

لِصُمودِنا لِصُمودِ شعبٍ

في الشّدائِدِ لا يُرَوَّعْ

لا شكَّ يُدركُ أَنَّهُ في

ذلك الإِجراءِ تَسَرَّعْ

فالأُردنُ الحُرُّ المُجاهِدُ مِن

عِقابِ الجَوِّ أَمْنَعْ

أُرْدُنُّنا حَزْمٌ وَإِيْمانٌ

وَعَزْمٌ لَيْسَ يُدْفَعْ

سَيْفٌ صَقيلٌ في الحوادثِ

حَدُّهُ الفولاذَ يَقْطَعْ

طَوْدٌ أَشَمٌّ في المَعامِعِ

لا يَلينُ ولا يُزَعْزَعْ

إِيْمانُهُ إِيْمانُ صِدْقٍ

جَبْهَةَ البُهْتانِ يَصْفَعْ

إِقْدامُهُ إِقْدامُ حُرٍّ 

صَفْحَةَ العَلْياءِ يَصْنَعْ

وَطَني مَضاءٌ مِن حَديدٍ

لا يَهابُ ولا يُرَوَّعْ

مَنْ يُؤْذِ هذا الحَوْضَ

بِالقَصْفِ المُرَكَّزِ سَوْفَ يُرْدَعْ

خَسِىءَ الذي ظَنَّ الأُباةَ

الصِّيْدَ لِلْجُبَناءِ تَخْشَعْ

قُلْ للذي قَدْ ظَنَّ هذا

بِمعقلِ القَمَرَيْنِ تَطْمَعْ

إِنّا لَنَرْضى أَنْ نَموتَ

ولا نُذَلُّ لأَيِّ مَطْمَعْ

أُرْدُنُّنا صَفَحاتُهُ

بِيْضٌ مِنَ الجَوْزاءِ أَنْصَعْ

أُرْدُنُّنا بَأْسٌ عَظيمٌ

لا يُفَلُّ ولا يُصَدَّعْ

سَيَظَلُّ خَفّاقَ اللواءِ

جَبيْنُهُ كالشَّمْسِ تَسْطَعْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان المشيني

avatar

سليمان المشيني حساب موثق

الأردن

poet-Suleiman-Al-Mushini@

62

قصيدة

6

متابعين

سليمان إبراهيم المشيني (1928-2018) هو شاعر وأديب وإعلامي أردني بارز، ترك بصمة كبيرة في الثقافة الأردنية والعربية. وُلد في مدينة السلط وتلقى تعليمه في مدارسها، حيث بدأ نظم الشعر في ...

المزيد عن سليمان المشيني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة