هو الانتظار
ولاشيءَ أَلْقَى
على باب عينيكِ غَيرَهْ
كأنَّكِ...
لم تشعري بالتحيَّاتِ منذُ الصباح
ترفُّ على وَجْنتيكِ
بهاءً..وقهوةَ صبحٍ
تُقَبِّل هذا الفمَ العِشْقَ
في كلِّ قَطْرَةْ
وأن فناجيلَكِ المَرْمرَّيةَ
في لَمْسةٍ قد تذوب
على خجلٍ فى الجمادِ
وتوشكُ...
!!حين تقاربُ غَمَّازَتيْنِ بهذي الملاحةِ..أن تحْضُنا
كأنَّكِ لم تشعري بعْدُ..
أنَّ لها العذرَ
هذي العصافير في الارتعاشِ
إذا لم تجدْ في الضلوع غصوناً
تضجُّ بدفءِ الضيافةِ.. والمَوْطِنا
كأنَّكِ لم تشعري بعدُ...
أن التجاهلَ هذا الغبيَّ
سيصبح في لحظةٍ هُوَّةً بيننا
ويقتلُ كلَّ الذي لم أقلْهُ
إذا أعْجلتْني اختلاجةُ صوتي
هشاشةُ عيني
على رغبةٍ في التماسكِ
حين هتفتُ : أحبُّكِ سبعين مَرَّة
★ ★
وليس انتظاري..
على باب عينيك..
غيرَ الثواني التي تَتَنقَّلُ..
من شُرفاتِ الحواسِ
إلى الحَلْقِ مُرَّةْ
وليس انتظاري سوى سهري
واشتهائي...لما فوق وُسْعِي
لاحتضن الشِعْرَ...
هذا المُطَوَّقَ بالنَّحْل..والشوكِ
كَيْما أُقطِّرَ سِحْرهْ
وليس انتظاري سوى مُفْتتَحْ
يزاوجُ..ما بين طاولةٍ
للِّقاءِ..بلا مِقْعَديْن
!ْوبين جراحاتِ قَوْسِ قُزَحْ
هو الانتظارُ
ولاشيءَ يبدو سوى الانتظارِ
على بابِ عينيك...
منذُ ترجَّلْتُ..عن صهوة الكبرياءْ
وقد جرَّدتْنيَ عيناكِ من خِبرتي...
باللواتي تزاحمْنَ قَبْلُ
على عَسَلي..
كالفقاقيع..ثم انقشعْن !!
وقد حرمتْنيَ عيناكِ
من لذَّتي في اصطياد الفراشاتِ..دون انكفاءْ
هو الانتظارُ...بطيئاً..بطيئاً
يمرُّ الصباحُ هنا..والمساءْ
أحَاول أن أحضن الظلَّ... حتَّى أُطوِّعَ قلبي
وأحبس رائحةَ الاشتهاءات...
إذ تتشبَّث بالبطءِ عند المرورِ بوجهكِ...
أو تَتَعرَّى أمامَ الهواءْ
أحاول أن أحرسَ القلبَ...
مما يرى...
من أظافرِ هذا التمَلْمُلِ ..
إذْ حاصرتْهُ
وأطردَ عنه مناقيرَ هذا الوَجَعْ
أحرِّك أستارَ تلك الطوالعِ ...
أستكشفُ الوعدَ ...
وَعْدَ التجلِّيِ المخَبأَ
وَسْطَ النجوم الشواردِ...
حين أُلامسُ وجهَ السماءْ
وأَسْتنْطِقُ السرَّ ..
حين أُهَامس في راحَتَيَّ الوَدَعْ!!
وأُمسكُ أطرافَ هذا الغمامِ
أُمنِّي الضفافَ العطاشَ
بعَــشْـرِ أناملَ..
يكْسِرْنَ سطحَ الجفاف الرخاميَّ
يسْكبنَ شَهْدَ الحليبِ الصباحيِّ
فوق ملوحةِ هذي الشفاه
أُمنِّي الضفافَ العِطَاشَ
بعشرِ أناملَ..
يمنحْنَ دهشةَ هذا الشهيقِ امتداداً إلى القلب...
يا لَهْفَ قلبيَ...
حين تَمُدِّين للمُتْعَب المستزيدِ
عناقيدَكِ المُشْتَهاةَ
وعشْرَ أناملَ..
لَسْنَ لغيرِكِ يخْطفْنني
من أقاصي النزيفِ
ومن هُــوَّةٍ تَتَّسِعْ!!
20
قصيدة