لا عُذْرَ لكْ!!
يومَ استجبتَ لذلك الإحساسِ من تلقاء نفسكَ
كنتَ أشغفَ ..
بالتنزُّه بين أَرْوِقَةِ العيون
وكنتَ تحلم ...
أن تصافح كَفُّكَ...
الغيمَ المُرَصَّعَ بالنجوم ..على بساطِ الشعرِ
كيما تستردَّ العمر
من طقس الجفافِ..
أتَذْكرُ الطعمَ الذي
ما زالَ بعضُ دبيبه
يحتلُّ فيك زَنابقَ الحلمِ النديَّةَ..يستثيرُ أناملكْ
★ ★
كيف استجبْتَ
وقد دنا نجمٌ فُضُوليٌّ من الإيقاع...
كيْ يستمهلكْ
يا ليتَ وجـهَـك كان أبعدَ
كيْ تُحسَ النبضَ حقاً زائفاً
أو كانَ هذا الوجهُ أبعدَ
كيْ تراه..
تُحِسُّ من هذي الإشاراتِ الفوارقَ في مراياك..
انتشيتَ كما انتشتْ
لمذاق أوِّلِ قَطْرةٍ
شفتانِ..ما اشتهتا طوال الصومِ
غيرَ تَسَارُع الشمسِ ..
انتشيتَ فلم تَساورْك الشكوكُ
وأقبلتْ ببهائها!!
اتخذتْ مكانتَها الأكيدةَ..
في السياق..
بحجم خارطةِ الفراغ المُرِّ
يوشكُ صمتُها الظمآنُ أن يتعجَّلكْ
الفتنةُ اتخذتْ مكانتَها ..
قَـرَنْـفـلةً..
وَشَفَّ العطرُ عن وَهَج المدارِ السُنْدِسيِّ..
فكيف لَا تخشى دُوارَ الحلم
يا نبضَ الترَدُّدِ في الجوانِح..
كيف لا تخشى دُوارَالحلم..
يا لون الترَدُّد في الملامح..
غـلَّـقتْ أبوابَها...
يا أنتَ..قالت هَيْتَ لكْ
هل كنتَ تملك صَوْلَجَاناً
يعصم الطفلَ الظميءَ
وقد تفايض..من تفاصيل السياج حَليبُهَا
أم كانَ فى وسْع القصيدة..
أن تواجه واقعاً قد زَلْزَلكْ
يا ليتَ هذا الشيءَ..
إذْ سكن المسافةَ..
بين قلبِكَ والقصيدةِ..
وارتدى الجلْـدَ المعذَّبَ
بالجراحاتِ النوازفِ..
مثلما المِلْح المذَّوبِ..
كان عكْسَ الشيءِ ..
كي تتبَّدلَ الأشياءُ
أو يتبدّدَ الإحساسُ..يأخذ صيغةً
تتجاوز الندمَ..الذي يمتدُّ
في عينيكَ
كالشجر البدائيِّ استطال حوائطاً
لتظلَّ ترفض فكرةَ الإبحارِ
في الشفقِ المُعَطَّـرِ
ترفضُ الغوصَ الشهيَّ
مَخَافةَ الصَدَفِ المُزَيَّفِ يستردُّ سواحلَكْ
وتظلُّ تُـغْـفِـلُ في الضلوعِ
قصيدةً غَجَريَّةً
تلتفُّ حول الحلْـقِ حتَّى تقتلَكْ
20
قصيدة