عدد الابيات : 51

طباعة

أي ثغر لك لم يبتسم

وجراح فيك لم تلتئم

يا مليكا رفع الشعب له

من وداد الف عرش فخم

عالم موضع بأس وندى

حافظ الحرمة وافي الذمم

عبقري فإذا ما عرضت

نكبة جلّى برأي محكم

وبعقل ناضج أو صارم

خذم أو بسنان لهذم

حفة الأفذاذ من كل فتى

ثاقب الفكر عظيم الهمم

أسد الغابة أقمار العلا

جلت الدجن وسحب الكرم

جاء هذا الشعب كي يقبس من

نورك الساطع ذا قلب ظمي

بعضه يدفع بعضاً ليرى

طلعة أجلت سجوف الظلم

ينثرون الورد من إكبارهم

وتحييهم ضحوك المبسم

يا نقي الذيل في بردته

صولة الليث وصوب الديم

ولمن ولاه غيث صيب

ولمن عاداه صاب النقم

قد عهدناك إذا شب الوغى

خضتها فوق أقب شيظم

وبيمنك الظبي صح ومن

فوقك النقع كليل أقم

رابط الجأش وما معضلة

لم تمزقها بعضب خذم

فإذا أنت خطيب مصقع

باهر المعنى بلغ الحكم

صادق اللهجة موفور الحجى

ظاهر بين الملا كالعلم

ما معانيكم بروق خلب

لا ولا الفاظكم بالدهم

تنظم اللؤلؤ عقداً قيما

وتواسينا بعقد قيم

لك كف والندى ديدنها

لا تضاهيها أكف الديم

لا يقر المال فيها لحظة

كخضم زاخر ملتطم

أبداً مبسوطة لو أنها

رغبت مست رؤس الأنجم

ينهل المعدم من منهلها

شيما أكرم به من شبم

لست أرجو من ثنائي مأرباً

مأربي إيفاء حق ملزم

ما مليك أثنت الدنيا على

حزمة يحصي سجاياه فمي

ضاقت الأشعار عن أوصافه

إذ تعالت عن نعوت القلم

في سبيل العرب قد ذاق الأذى

وتحسى من كؤوس العلقم

خاض أهوالا والفى مسلكا

وعراً في غورها والاكم

ثم وافانا وفي حوزته

ثمر السعي وغرس الهمم

قد شكونا الجدب في غيبته

وشكرنا الخصب عند المقدم

ورأينا العدل منه ضافياً

هو للعافي وللمتضم

يحفظ الشعب لكم كل يد

أنقذته من نيوب العدم

لم تزل جارتنا سورية

في أنين وحنين عمم

أبداً أجفانها منهلة

ولها مثل خبال المغرم

ولعمري إن فحوى قولها

من مجيري من خطوب حطم

ظلت ولا عين تهمي أدمعاً

من دم قان كغيم مرزم

وفؤادي من تباريح الأسى

أكلته النار نار الألم

لم أذق لذة عيش إنني

اصرف العمر بعيش مظلم

وأرتديت السقم يا ويح الذي

يتردى بثياب السقم

قربكم عذب وقد طابت به

عيشتي والبعد مر المطعم

ربطتني بكم من قدم

عروة الحب التي لم تفصم

حقق اللهم من بغيتها

وأعنها بالمليك الأعظم

شهد الله بأني مخلص

وبنفسي أقتديكم ردمي

شاعر خص بكم أشعاره

كيف تصميني سهام اللوم

عربي لم يماذق مقولي

وإلى قحطان عرقى ينتمي

لا تراني كل يوم ناهجاً

منهجاً أبغي نوال النعم

أصلح الله نفوساً لم تزل

في نضال لاكتساب المغنم

اثقلوا الكاهل من موطنهم

فاشتكى الموطن ثقل المغرم

خبطوا في أجمة الليث ويا

ويلهم إن هاج ليث الأجم

قد حوا الزند فاذكى شرراً

لا تشب النار ما لم تضرم

نجوة ليس من الحكمة أن

يعبث الظبي بناب الضيغم

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نعمان ثابت بن عبد اللطيف

avatar

نعمان ثابت بن عبد اللطيف

العراق

poet-Noman-Thabit@

50

قصيدة

0

متابعين

نعمان ثابت (1905م - 1937م) ضابط وأديب عراقي من بغداد، جمع بين الالتزام العسكري والشغف بالأدب والتأريخ. تخرج في الكلية العسكرية عام 1927، ومنذ ذلك الحين، بدأ في إثراء المكتبة العربية ...

المزيد عن نعمان ثابت بن عبد اللطيف

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة