الديوان » عبد الله الأخرس » نفيت و كل حر سوف ينفى

عدد الابيات : 23

طباعة

أَما تَنفَكُّ تَصبُوْ لِلغَواني؟

و تُغرى بِالخَرائِدِ و الحِسانِ؟

فَدعْ وَصلَ النّساءِ فَكُلُّ وَصلٍ

سَيَعقِبُهُ انْقِطاعٌ في الزَّمانِ

و عِشْ مُتَغَزِّلاً بالشّامِ دَوماً

فَأَرضُ الشّامِ تُفدى بِالجَنانِ

هِيَ الفِردَوسُ في الدُّنيا إِذا ما

تَباهَتْ في الدُّنى بَعضُ الجِنانِ

مَغانيها حَباها اللهُ سِحراً

و فَضَّلَها على كُلِّ المَغاني

و أَلبَسَها حَدائِقَ ياسَمينٍ

و أَغرَقَها بِأَمطارِ الحَنانِ

فَما مِنْ زائِرٍ يَأتي إِلَيها

و لمْ يَرجِعْ بِعِشقٍ و افتِتانِ

سَلِ الشُّعراءَ عَنها كَيفَ هامُوا

بِها و سَلِ القَصائِدَ و الأَغاني

و سَلْ عَن مَجدِها التّاريخَ واعلَمْ

بأَنَّ الشّامَ مَهدُ العُنفُوانِ

فَكَم سالَتْ دِماءٌ في ثَراها

و خَضَّبَها نَجَيعٌ أُرجُواني

مُطَهَّرَةٌ مُقَدَّسَةٌ عَليها

جَلالٌ ليسَ يُدرَكُ بالمَعاني

بِها الأُمَوِيُّ يَزهُوْ بِافتِخارٍ

عَلى كُلِّ المَساجِدِ و المَباني

هِيَ الشَّرَفُ الرَّفيعُ فَدعْ سِواها 

فَليسَ لِعِزِّها في الأَرضِ ثانِ

نُفيتُ و كُلُّ حُرٍّ سَوفَ يُنفى

إِذا لَم يَرضَ يَوماً بِالهَوانِ

و غَرَّبني عَنِ الشّامِ الأَعادي

فَواهاً يا شَآمُ مَتى الـتَّداني؟

بَكَيتُ عليكِ حَتّى جَفَّ دَمعي

و أَسقَمَني الفِراقُ و قَد بَراني

يَقولُ ليَ الطَّبيبُ دَواكَ عِندي

و لا يَدري الطّبيبُ بِما اعتَراني!

و سَمّى لي دَواءً قُلتُ دَعني

دَوائي ليسَ عِندَ الصَّيدَلاني!

دَوائي أَنْ أَشُمَّ هَواءَ أَرضي

و أَلثُمَ تُرْبَها في كُلِّ آنِ

دَوائي الشّامُ مَن لي أَنْ أَراها 

و أَنعَمَ في رُباها بِالأَمانِ

جُنِنتُ بِحُبِّها وَيلاهُ مِنها

إِذا ذُكِرَتْ يُفارِقُني اتِّزاني!

فَمَنْ لي يا شَآمُ بِيَومِ وَصلٍ

و مَن لي أَنْ أَراكِ و لَو ثَواني

سَأَصبِرُ فاصبِري يا شامُ إِنَّا 

عَلى وَعدٍ بِتَحقيقِ الأَماني 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الله الأخرس

عبد الله الأخرس

157

قصيدة

المولد سورية / حلب الشهباء / تاريخ 2/2/1987 تعلقت بالشعر منذ طفولتي قرأت وحفظت الكثير من الشعر العربي ثم بدأت كتابة الشعر منذ حوالي 15 سنة تقريبا ولي مشاركات بقصائد مطبوعة في بعض الأعمال و أ

المزيد عن عبد الله الأخرس

أضف شرح او معلومة