الديوان » عبد الله الأخرس » كفى يا عاذلي أكثرت لومي

عدد الابيات : 17

طباعة

كَفى يا عاذِلي أَكثَرتَ لَومي

فَلَستُ أَراكَ تُدرِكُ ما بِصَدري

فَدعني أَلتَمِسْ طُرُقَ المَعالي 

فَعُمري ذاهِبٌ و الدَّهرُ يَجري

و ذَرني أَقطَعُ البَيداءَ وَحدي

و آنَسُ بالوحوشِ بِكُلِّ قَفْرِ

أُشُقُّ عُبابَ لَيلٍ مُدْلَهِمٍّ

و مِثلَ النَّجمِ أَمْخُرُهُ و أَسْري

و إِنْ نَضَبَتْ مِياهِيَ كانَ عَزمي

شَرابي و الطَّعامُ يَكونُ صَبْري

و أَفتَرِشُ التُّرابَ و لا أُبالي

و أَلْتَحِفُ السَّماءَ طَوالَ عُمري

أَمِطْ كُلَّ المَخاوِفِ عَنْ طَريقي

و حاذِرْ أَنْ تُشَبِّهَني بِغَيري

فَما أَحَدٌ بِهذا الدَّهرِ مِثلي

و لا شِعرٌ لَعَمْرِيَ مِثلُ شِعري

أَرى هِمَمَ الرِّجالِ لَجَمعِ مالٍ

و صَيدِ خَريدَةٍ حَسـناءَ تُغري

و هَمِّيَ كَيفَ أَصعَدُ لِلثُّرَيّا 

و كَيفَ يَدومُ بَعدَ المَوتِ ذِكْري

لِذلكَ صِرتُ بَينَهُمُ غَريباً

و هُمْ غُرَباءُ عَن نَهجي و فِكْري

و لَيسَ بِضائِري أَنّي فَقيرٌ

فَإِنَّ قَناعَتي هِيَ سِرُّ فَقري

و كَمْ مِن عاقِلٍ يَحيا فَقيراً

و كَمْ مِن جاهِلٍ في النّاسِ يُثْري

و يَعلَمُ فَضلِيَ العُقَلاءُ حَقَّاً

و لكِنْ يَجهَلُ الجُهَلاءُ قَدري

فَيا دُنْيايَ لِسْتِ سِوى عَجوزٍ

فَغُرِّي يا عَجوزُ سِوايَ غُرِّي

و هاتي ما اسْتَطَعتِ مِنَ الرَّزايا

فَلِلرَّحمنِ قَد فَوَّضتُ أَمري

فَإِمَّا أَنْ أَنالَ بِكِ المَعالي 

و إِمَّا المَوتُ يَأخُذُني لِقَبري

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الله الأخرس

عبد الله الأخرس

157

قصيدة

المولد سورية / حلب الشهباء / تاريخ 2/2/1987 تعلقت بالشعر منذ طفولتي قرأت وحفظت الكثير من الشعر العربي ثم بدأت كتابة الشعر منذ حوالي 15 سنة تقريبا ولي مشاركات بقصائد مطبوعة في بعض الأعمال و أ

المزيد عن عبد الله الأخرس

أضف شرح او معلومة