كما يُسْعِدُ الشمسَ إشراقُها
دون إغفاءةٍ
بعد هذا السفرْ
وبعد التقلُّبِ..
بين تضاريسَ مَحْشُوَّةٍ بالسهرْ
أسيرُ أسيرَ اثنتينِ؛
يمامة شِعْري التي دائماً
ما تُرَاوغُ حين تَلُوحُ..
وأنتِ!!
هل استأنس القلبُ أيَّكُمَا!!
منذ أن راوَدَتْه..
تباشيرُ أوَّلِ حبٍ...
وأوَّلِ جُرْحٍ..
وأوَّلِ ما يستحقُّ التمدُّدَ
فوق السحابِ المُنَدَّى بعطرِكِ
دون حذرْ
لأفعلَ..
ما يفعلُ السُذَّجُ العاشقون
وأنظرَ..
إن كان في وُسْع كفِّي التقرُّب
أكثرَ..أكثرَ
من وجه هذا القمرْ
إذا ما استدارَ
استدارةَ وجهكِ في حسنه
أو توهَّجَ أكثرَ..
حيثُ عِناقِ السموات للأرض
وقت هطول المطرْ
أُعيـد صياغةَ نفسي
فلا أجد الوقت للانتظار
متى أستحمُّ بهذا الحنينِ المُعَطَّرِ
حيث أفُـتِّشُ عنكِ المدى
وماذا سيفعل بالاحتمالاتِ
مَنْ هو مثلي!!
وأنتِ تلوحين مُشْبَعَةً بالبهاء ْ
ومثلي على حافة المُنْحَدَرْ!!
أُكَابرُ أَمْ أتحرَّرُ
من حكمةٍ للعَوامِّ..
ترى الحبَّ لا يُنجِبُ الأتقياءْ
أقاومُ أَمْ أترجَّلُ...
عن صَهْوة الكبرياءْ
أقيسُ المسافةَ ما بيننا والعِنَاق..
لأُولَد...
حين أكون وحين تكونين
أَقْربَ في الحلمِ
مِن قُبْلةِ الغيم للأرض
لكِنَّما ضَمَّةُ الحلم دوماً
كَوَرْدِ الشتاءِ المُجَفَّفِ
لا توقظُ الخيلَ في القلبِ ...
أو تمنحُ الخدَّ بعضَ الندى
أُعيدُ صياغةَ هذا الكلامِ المُعَدِّ
قبيل التجوُّل..
في حلمنا المستعار..
فلا يستجيب لصوتي
تظل الحروف إذا لم تَحُطُّ
على نهر عينيكِ مَحْضَ سُدَى
ليولَد منِّي الكلامُ..
الذي لم أقله سوى الآن
هل قلتُ: إنِّي أُحبُّك
هلَّا دنوتِ قليلاً
لكي تستطيعي كما استطيع
سماعَ الحروف اللواتي اقتحمن التلعْثُمَ..
هل قلتُ للمَرَّة الألف: إنِّي أُحبُّكِ
يا لهْفَ قلبي..
إذا أنتِ بعد تخطِّي حدودَ التجرؤِ
أطْلقتِ عينيكِ تستجوباني
كثيراً..كثيراً
إذا أنتما جِئْتُمَاني غدا
وهل قُلتُ:
يا أنتِ..والمُلْتَقَى
إنَّني هاهنا أنتظرْ!!
★ ★
31
قصيدة