الديوان » عبد الله الأخرس » أغثني بماءٍ جفَّ حلقيَ و احترقْ!

عدد الابيات : 15

طباعة

أَغِثْني بِماءٍ! جَفَّ حَلْقِيَ و احْتَرَقْ!

و لمْ يَبقَ بي إِلا الحُشاشَةُ و الرَّمَقْ!

و جِسْمِيَ صَحراءٌ و أَنتَ لَهُ الرُّبى

و رُوحِيَ تَسْتَسْقي و أَنتَ لها الوَدَقْ

أَأَحيا على وَهْمٍ و أَنتَ حَقيقَةٌ؟

و صَدرُكَ مَوجودٌ و أَغفوْ على الوَرَقْ؟

و عِندَكَ جَنَّاتٌ و يَلفَحُني اللظَى؟

و قُربُكَ لي أَمْنٌ و يَأكُلُني القَلَقْ؟

تَعالَ أُريكَ القلبَ كيفَ تَركْتَهُ

لِتَعلمَ كمْ قاسى بِبُعدِكَ و انْسَحَقْ!

أَتُنكِرُهُ ؟ كلّا وَ رَبِّكَ إِنَّهُ

لِغَيرِكَ لمْ يُخلَقْ و لولاكَ ما خَفَقْ

تَعالَ فَإِنَّ العُمرَ أَوشَكَ يَنتَهي

و هذي سَماءُ العُمرِ خَضَّبَها الشَّفَقْ

رأَيتُكَ و الدُّنيا بِعَينَيَّ كالدُّجى

و أَيامُها السَّوداءُ أَشبَهُ بالنَّفَقْ!

نَهارِيَ يَمضي بالهُمومِ و بالضَّنى

و لَيليَ يَمضي بالدُّمُوعِ و بالأَرَقْ

فَغَيَّرتَ أَيامي و بَدَّلتَ عالَمي

و أَفعَمتَهُ بالحُبِّ و النُّورِ و الأَلَقْ

فأَمسَى رَبيعاً مُوْنِقَ الّلونِ ناضِراً

تُداعِبُهُ الأَنْسامُ يمْلَأُهُ العَبَقْ

و علَّمتَني الأَحلامَ و الشِّعرَ و المُنى

و حَرَّرتَ قلبي مِنْ مَآسيهِ فانْعَتَقْ

فَفيمَ و قد أَصبَحتُ فيكَ مُتيَّماً

هَجَرتَ بِلَيلٍ صُبْحُهُ بَعدُ ما انْفَلَقْ!

و أَرجَعتَ أَيامي لِسالِفِ عَهدِها

و زِدتَ على أَهوالِها الشَّوقَ و الحُرَقْ!

فَعُدْ لي بِحقِّ اللهِ قبلَ مَنيَّتي

فلمْ يبقَ بي إِلا الحُشاشَةُ و الرَّمَقْ!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الله الأخرس

عبد الله الأخرس

157

قصيدة

المولد سورية / حلب الشهباء / تاريخ 2/2/1987 تعلقت بالشعر منذ طفولتي قرأت وحفظت الكثير من الشعر العربي ثم بدأت كتابة الشعر منذ حوالي 15 سنة تقريبا ولي مشاركات بقصائد مطبوعة في بعض الأعمال و أ

المزيد عن عبد الله الأخرس

أضف شرح او معلومة