الديوان » عبد الله الأخرس » أراني منكِ أولى بالملامِ

عدد الابيات : 21

طباعة

أَراني مِنكِ أَوْلى بِالمَلامِ

فَفُكِّي قَيدَ نَفسِكِ مِنْ غَرامي!

و لُوميني فإِنَّ الذّنبَ ذَنبي

فَقدْ سَهَّلْتُ دَربَكِ لاقْتِحامي!

و قدْ أَوصَدْتُ قلبِيَ مِنْ زَمانٍ

و حارَبتُ الغَوانِيَ بِالتَّسامي

و حينَ طَرَقتِ بابِيَ كُنتُ هَشَّاً

ضَعيفاً .. أَبْتَغي بَعضَ الجَمَامِ

و ما فَكَّرتُ أَنْ أُدْميكِ عِشقاً

و لا شَوقاً إِلى حَدِّ السَّقامِ!

و لكنْ قُلتُ نَغنَمُ ساعَةً في

لَـيالينا و نَرحَلُ في سَلامِ

فَمِنْ أَينَ ابْتَدَعتِ الحُبَّ قُولي؟

فصِرتِ بهِ تُريدينَ الْتِزامي

فَكُلُّ كَلامِنا المَعسُولِ وَهمٌ

نَثَرناهُ بِأَعْماقِ الظَّلامِ!

و كانَ المَخْدَعُ السِّرِّيُّ حُلْماً

تَلاشى مِثلَ أَطْيافِ المَنامِ

أُحبُّكِ؟ لستُ أَدري فاعذُريني

و لا أَدري ورائِي مِنْ أَمامي! 

و مَنْ أَنا؟ كَيفَ جِئتُ؟ و أَينَ أَمضي؟

و ما جَـدوى حَياتِيَ؟ ما مَرامي؟

لَعَمري لَستُ أَعرِفُ أَيَّ شَيءٍ

سِوى أَنّي سَيُدرِكُني حِمامِي!

وَحيدٌ بَينَ أَصحابي و أَهلي

غَريبٌ ضائِعٌ بَينَ الزِّحامِ

أُحِبُّكِ؟ لا.. و لكنْ أَنتِ أُنثى

و عِندَكِ ما يُثيرُ لِيَ اهْتِمامي

 عُيونُكِ كالمَها و الخَدُّ وَردٌ

و ثَغرُكِ يا جَميلَةُ كالمُدامِ

و كم خَلفَ الغِلالَةِ مِنْ جِنانٍ

و أَنهارٍ تُهَدْهِدُ لي أُوَامِي

و حَسْبي! لمْ أُرِدْ حُبّاً طَويلاً

يُعَذِّبُني و يَسْلُـبُني مَنامي!

فَما خَفَقَ الفُؤادُ سِوى لأُنثى

أَحبَّتني فَأَعْلَنتُ انْهِزامي

سَكِرنا بالهَوى العُذرِيِّ حَتّى

تَعانَقْنا مَعاً فَوقَ الغَمامِ!

و كَالعُشّاقِ داهَمَنا قَضاءٌ

و فَرَّقَنا بِمَأساةِ الشَّآمِ

فَتِلكَ حَقيقَتي فاسْتَقبِليها

بِدَمعٍ أو بصَبرٍ و ابْتِسامِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الله الأخرس

عبد الله الأخرس

157

قصيدة

المولد سورية / حلب الشهباء / تاريخ 2/2/1987 تعلقت بالشعر منذ طفولتي قرأت وحفظت الكثير من الشعر العربي ثم بدأت كتابة الشعر منذ حوالي 15 سنة تقريبا ولي مشاركات بقصائد مطبوعة في بعض الأعمال و أ

المزيد عن عبد الله الأخرس

أضف شرح او معلومة