إلى أيِّ حدٍّ تحبينَ وجهي

شفاهاً، وذقناً، جبيناً،، عيونا

وترمينَ قلبكِ نحوي احتفالاً

رصاصاً، سكاكرَ، ثلجاً، طحينا

إلى أيِّ حدٍّ تريدينَ أبقى

ثوانٍ، دقائق، يوماً، سنينا

 بجفنيكِ مسَّحتُ أقدارَ عمري

لعلِّكِ بالكحلِ لي تكتبينا

حزيناً أظلُّ ببعدكِ لكنْ

لماذا بقربكِ أبقى حزينا

أما تسمعينَ بصوتي ارتعادي

بخوفي اللعين أما تشعرينا

أنا ما اكتفيتُ من الحبِّ وصلاً

من الحبِّ هجراً أما تكتفينا

إلى اللهِ أدنو بكلّ عناقٍ

ويُبعدني عنه مذ تبعدينا

تعالى جمالكِ عن كلِّ وصفٍ

فمهما وصفتُ ستبقى ظنونا

دعوتكِ للـ "الچاي" هلّا قبلتِ ؟

وماذا يضركِ لو تقبلينا

دجعوتكِ للرقصِ هلّا قبلتِ ؟

سأغمضُ إن شئتِ مذ تبدئينا

يفرقّ بيني وبينكِ شعبٌ

يرى الحبَّ كفراً يرى الكرهَ دينا

يسلُّ المآذنَ للحربِ يسعى

يحوّل دورَ الصلاةِ سجونا

تغيبينَ ينمو الظلامُ بصدري

فأفقدُ قلبي، السلامَ، اليقينا

جمالكِ أثمنُ ما قد تبقى

فلا شيء بعدكِ يبقى ثمينا

أحبُّكِ لكنني لستُ أدري

بماذا إذا قلتها تشعرينا

أحبُّكِ والحبُّ أن لا نبالي

بشيءٍ سوى بالذي يعترينا