وحيدٌ ليسَ عن هجرٍ ولكنْ

أحبُّ أكونُ صاحبتي وحيدا

أعدُّ الشايَ اقرأ من كتابٍ

قديمٍ  فاقَ كاتِبُهُ الجديدا

وأخرجُ للطريقِ ولي ضياءٌ

يلحُّ على الظلامِ بأنْ يُحِيْدا

وصلتُ إليكِ مخمورَ النوايا

بدائياً بكَ اختزلَ الوجودا

أراكِ ما يرى الفلكيُّ نجماً

فريداً أو يرى البدويُّ بِـيْـدا

أراكِ كما يرى السكرانُ صحواً

‏طفيفاً أو يرى المَيْتٌ الخلودا

‏عليكِ أخافُ ‏من قلبي وعقلي

‏فقد ألغيتُ بينهما الحدودا

‏قرأتِ لي الكثيرَ ‏قرأتِ حتّى

‏ملكتُ بكِ التأملَّ والشرودا

‏فصرتِ قصيدتي شكلاً ومعنى

‏وكم من حلوةٍ صارت قصيدا