‏أعدُّ لأجلِ أن ألقاكِ قلبي

‏يديْ، عينيَّ عتماً والتماعا

‏لكي يبقى حديثي منطقياً

‏إذا بجمالكِ النجديِّ ضاعا

‏فإنْ صمتي تعالى عانقيني

‏وزيديني عن الأرضِ ارتفاعا

‏وسيري في حقولِ توقعاتي

‏تزيدُ بكِ اخضراراً واتساعا

‏بجسمكِ ثَمَّ أشعارٌ وكفّي

‏تُحاولُ أنْ تدوّنَهُ استماعا

‏هناكَ قصائدٌ وهناكَ بيتٌ

‏رقيقٌ حدّ لو يُروى تَداعى 

أيا من فيكِ ‏لا شيءٌ رتيبٌ

‏وعاديٌّ بكلِّ الناسِ شاعا

‏سأحرسُ قلبَكِ الشمعيَّ منّي

‏إذا أوشكتُ بالشوقِ اندلاعا

‏متى تأتينَ كادَ يسيلُ لوني

‏على ظلّي انتظاراً والتياعا

‏يُقلّمني انتظاركِ مثل غصنٍ

‏يزيدُ الريح مذ يَعرى اندفاعا

‏وجدتكِ ؟ أم ترايَ وجدتُ نفسي ؟

وهل أخشاكِ ؟ أم أمضي شجاعا ؟ 

وهل للبحرِ أدخلُ دونَ خوفٍ 

وأرفعُ شعركِ الضافي شراعا ؟

إليكِ الحدسُ يدفعني وحسبي

بحدسي إنْ تردّدتُ اقتناعا