بتماسكي وتذبذبي وحيادي

‏وبمن بروحي مرّ من أجدادي

‏وبشاسعِ الشوقِ الذي إن ينتهي

‏لا ينتهي إلّا إلى ميعادِ

‏أهواكِ حدّ فضيلتي وخطيئتي

‏وتواضعي ودوافعِ استبدادي

‏أهواكِ عن وعيٍ ولا وعيٍ معاً

‏مهما استحالت فكرةُ الأضدادِ

ما السرُ ؟ ما الأسبابُ ؟ ليسَ تهمني

‏تحتَ العواصفِ نشرةُ الأرصادِ

كلُّ اللواتي قد عرفتُ تجمّرتْ

‏أجسادهنَّ وطِرْنَ مثل رمادِ

‏كلُّ اللواتي قد عرفتُ دقائقٌ

‏مرّت مرورَ الشِّعرِ بالنُّقادِ

يا من حواجبها خيولٌ تنحني

‏أعناقهنَّ إذا دَنَت من وادي

هل شامةُ الخـصـرِ التي قبّلتُها 

‏تشتاقُ مثلي ؟ تُستثارُ ؟ تنادي؟

عذراءُ عقلي يشتهيكِ كفكرةٍ

فيها من الإيمانِ كالإلحادِ

فملامحي الحمراء تفضحني إذا

نزّتْ بلحمي سطوةُ الجلّادِ

عذراءُ يا سرّي الخطير تعمّقي

في مقلتيّ وحاولي إيجادي

حسبي من التاريخ يوم لقائنا

‏لو لم يجئ بمواسمِ الأعيادِ

حسبي من الصحراءِ أنّكِ بنتُها

‏لتكونَ من بينِ الـبـلادِ بلادي