الديوان » العراق » ابن كمونة » باتت تلوم على الهوى وتؤنب

عدد الابيات : 29

طباعة

باتت تلوم على الهوى وتؤّنب

وحمى شجوني بالغرام محجب

برئت فأغرت بالملام ولو شكت

بعض الذي بي ضاق فيها المذهب

بطر العواذل جاهلين صبابتي

فلذا أطالوا في الملام وأطنبوا

بعد ابن فاطمة الأم على البكا

ولو أن دمعي بالدما يتصبب

بأبي قتيلا بالطفوف وقل لو

كان الفداء له نزار ويعرب

برٌ برى الهندي منه وتينه

وعلى السنان له كريم يتصب

برحٌ يعاودني إذا مثلته

والخيل تطفو بالقتام وترسبه

بادي الحشاشة باسم في موقف

وجه المنون بجانبيه مقطب

بهمُ يجليها سناً من وجهه

فرحاً يناجزه الكريهة موكب

بطل يطاعن من عزائم بأسه

لدن ويشحذ من مضاه مقضب

بهر البصائر منه جاش لم يرع

يوماً وليس من المنية يرهب

بأس تحاذره الأسود ومدرك

لم ينج منه إذا تطلع مهرب

بدرت إليه عصابة لقتاله

أو سلمه والموت من ذا أقرب

برقوا ببارقة النصول وارجفوا

من لا يزول إذا تزايل أخشب

بدرية الحقد القديم وما لهم

بسوى تراث الشرك ثار يطلب

باعوا بصائر دينهم وشروا بها

خسراً يدوم وما كذاك المكسب

بعدوا كما بعدت ثمود وإنهم

كعدّو عادٍ بل أشد وأصعب

باؤوا بقتل ابن النبي وما لهم

آبوا وعن نهج الرشاد تنكبوا

بكيّت يا يوم الحسين عيوننا

حزنا عليك فكل عينٍ تسكب

باقٍ مدى الأيام حزنك لم يبخ

وجدٌ ولا يمُ المدامع ينضب

بكر الغمام فجاد عرصة كربلا

أرضاً بها نور الهداية يغرب

بدر أقام بها أحالته الدما

شمساً بسافية الرمال تحجب

بحر يروي الواردين نميره

قد راح في أطباقها يتصبب

بالله أقسم وهي حلفة صادق

ما في إليتّها يمين يكذب

بغي أصاب ابن النبي بكربلا

أثر لما يوم السقيفة سببوا

بل أن أول من أثار عجاجها

وعج بها لحرب معقب

بطلت عتاة ناظرته لمنصبٍ

من جده وأبيه ذاك المنصب

بيت الرسالة هاكم مرثية

طوراً تنوح لكم وطوراً تندب

بكرٌ من النظم الرقيق يزفها

عبد لكم وإلى ولا كم ينسب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن كمونة

avatar

ابن كمونة

العراق

poet-Ibn-Kammuna@

64

قصيدة

1

متابعين

محمّد علي بن محمّد بن عيسى الأسديّ الحائريّ، المعروف بـ ابن كمّونة، هو أحد مشاهير شعراء كربلاء وكبار شعراء العراق. وُلد في مدينة كربلاء سنة 1200 هـ / 1776 م، وينتمي ...

المزيد عن ابن كمونة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة