الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
احمد علي سليمان عبد الرحيم
»
تلك عقبى الظلم!
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
عدد الابيات : 63
طباعة
لا ينفعُ الظلمُ مهما اشتدَّ مَن ظلما
والظالمُ الدَّهرَ يشكو الضنكَ والنقما
مهما بدا الظلمُ مَغروراً ومُنتفشاً
أبئسْ بمَن جارَ ، إذ يُصارعُ الإزما
ولا ترى ظالماً بالخير مُلتحفاً
إلا ويُوبقه ظلمٌ به اتهما
وكم حوتْ كتبُ التاريخ مِن قصص
للظالمين ، ومنهم ربنا انتقما
وكم حوتْ عِبَراً أخبارُ مَن ظلموا
تُفيدُ تاليَها كهلاً ومُحتلِما
وكم حكايا لمظلومين ما ركنوا
إلى الألى ظلموا واستمرأوا الجُرُما
كأنها قصة مَكرورة كُتِبتْ
وكان حِبرُ الألى خطوا النصوصَ دما
لا يظلمُ الناسَ أحرارٌ أشاوسة
يستصحِبون إذا ما أحسنوا الهمما
يُجاملون لهم سِيما تُجَمِّلهم
ويرفعون عن الخلائق القحَما
ويُنفقون فلا الأملاقُ يَلحقهم
وجُودُهم قد تحدِّى العارضَ العرما
والآن أحكي عن الأنثى التي فجَرتْ
ولم تخفْ في التجني الواحدَ الحكما
واللهُ زوَّجَها مِن صالح رَؤُفٍ
سَمَتْ مناقبُه ، بربِّه اعتصما
أحبَّها الحُبَّ (قيسٌ) ليس يعرفه
وكان عيشُهما بالودِّ متسما
لكنَّ (ليلى) نأتْ عن غدر هازلةٍ
في قلبها طمَعٌ يُصارعُ النهما
وذات يوم بدَتْ للزوج بادرة
وأمرُها لم يكن – حاشاه مُنبهما
بل واضحٌ مثل شمس في السما طلعتْ
فصارحَ الكل بالأمر الذي عزما
فقال: أرضي التي في الرِّيف أملكها
بلا بناءٍ عليها تُشبه العدَما
فلو بنيتُ عليها كنتُ منتفعاً
وشارك الصِّهرُ أبدى الحرصَ والشيما
وقال: تبني لها عمارة ، وأنا
أعطيك قرضاً لتمضيْ في البنا قدُما
لا تأخذِ القرضَ من (بنكٍ) بفائدةٍ
إني لكم أبذلُ الجميلَ والخِدَما
فسجَّلَ الأرضَ باسم الأهل مؤتمناً
على العمارة قوماً غلبوا القيما
حتى إذا بُنيتْ ، والقرضَ سدَّدَه
بانتْ مطامعُ منها الزوجُ قد صُدِما
فالزوجة افتعلتْ أنكى مشاكلها
لكي تُمَهدَ للطلاق مُغتنما
وأصبح البيتُ في ميدان خندمة
وبات بالنار نار الكيد مُضطرما
فعاد للصِّهر زوجٌ بائسٌ وجِلٌ
يرجو الخلاصَ يَخافُ المَرتعَ الوَخِما
فقال: بنتي لها حرية كُفِلتْ
وأنت فوَّضتني فيما جرى حَكَما
طلقْ ، وعشْ عَزباً ، فتلك رغبتُها
تراك بنتي مريضاً طاعناً هرما
فقال: رُدُّوا إذن عمارتي ، وأنا
أطلق الزوجَ لن أسترحمُ الندما
فعاندَ الصِّهرُ مُستلاً حماقته
وأصبح الزوجُ في التنظير مُنهزما
إذ العمارة صارت ملك زوجته
في موقفٍ باع فيه الطغمة الذمما
وأصبح الزوجُ في العراء مسكنُه
رأى سواءاً به الإصباحَ والغسَما
وناصحَ الأمَّ إبنٌ فيه منقبة
وقال: ظلمُكِ يا أمي غدا ظلَما
رُدِّي العِمارة ، خافي الله ، وانتصحي
ماذا دهاكِ؟ أمنت البؤسَ والوصَما؟
أما حباكِ أبي الودادَ مؤتلقاً
كيف استبتِ أمانَ العيش والحُرُما
أما اعترفتِ لنا: هذي عمارتُه
وكذبوا النص والقِرطاسَ والقلما
ماذا تغيرَ يا أماه ، عيشتُنا
أمستْ تقاسي الضنا والكَربَ والغمما
عُودي لقد يُصْلحُ الرحمنُ عائلة
بشؤم فعلكِ أضحَتْ تجْرَعُ السأما
فغلبتْ أمُّه التوبيخ عن رغب
ولومُها كان بالأغلاط مرتسما
وهددتْه ، فلم يَعبأ بما جهرتْ
وهل تردُّ رحى التهديد محترما؟
وفارق البيت ، ثم اختارَ كهفَ أب
وزايل الظلمَ والتعييرَ والغشما
وذات يوم تحدَّى الشوقُ قلبَ أب
فاشتاق لابنته ، واستشكلَ الألما
قادتْه رجلاه حتى سور جامعة
وإذ رأى ابنته تكلف العشما
ألقى السلامَ عليها باسماً فرحاً
ومدَّ كفاً تذرُّ الحُبَّ والسلَما
فجَرَّعتْه سُمومَ البُغض عامدة
وناولتْه لقاء الألفة الجَحَما
فقال: يا غادتي أما عرفتِ أباً؟
أم صابَ عيناكِ يا بنت الكرام عمى؟
ولم تمُدَّ له كَفاً يصافحُه
فأرسلَ اللومَ بالعَبْراتِ مبتسما
وبعدها لم يَفهْ بقول معتذر
فالقولُ أصبح في التبرير معتجما
وناشدتْه بأن يبقى مفارقها
كأنما صاحبٌ وتِربُه اختصما
تراه كلباً ، وقالتْها بلا حرَج
فاستعذبَ الصمت والسكوت والبكما
وأجهزتْ جَلطة في المُخ عاجلة
على أب لاكَ ضنك الحال والسَّدَما
وقال: عند مليك الناس مَجمعُنا
ولا يَخيبُ الذي يُحَكمُ الحكما
وقال للإبن: راض عنك يا ولدي
للهمَّ ذللْ له الأحوالَ والنسما
وحسبيَ اللهُ في أم وفي ابنتها
فليس ما أنزلا بيْ اليومَ مُنعجما
ومات مِن فوره أبٌ تمَلكَه
قهرٌ تضيقُ به أرضُ الدنا وسما
والأم جندلها في كِليةٍ فشلٌ
والموت أصبحَ ممن أجرمَتْ أمما
بالأمس قد ظلمتْ زوجاً وعائلة
ونفسَها ظلمتْ ويلٌ لمَن ظلَما
وحَلتِ النقمُ الدهيا بما اجترحتْ
فاليومَ تستفظِعُ البلاءَ والسَّقما
أما أبوها فمَفصولٌ ومُختلسٌ
والسجنُ مَوئلُ مَن تُودي به التهم
والابنة اتهمتْ ، والسجنُ موعدُها
من بعد كان بيت الوالدين حِمى
والابنُ شق طريق الخير نحو غدٍ
يصبو إليه ، وبالرحمن معتصما
وزايلَ الظلمَ والظلّامَ مرتقباً
متابَهم ، إنه للدرس قد فهما
مَن عاش يَظلمُ خلق الله ، إن له
يوماً يرى الله قهاراً ومنتقما
نبذة عن القصيدة
عموديه
الصفحة السابقة
إن العِرق دَسَّاس!
الصفحة التالية
جاري ميللر وإسلامه!
المساهمات
معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم
احمد علي سليمان عبد الرحيم
متابعة
1973
قصيدة
احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24
المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا