عدد الابيات : 15

طباعة

لا تقُلْ لي لا تبْكِ مثلَ الصّغارِ

فأنا يومًا لم أكُنْ في كبارِ

كلّما ألْقى الظّنُّ مِن حاضِري بي

بينَهمْ ردَّتْ أدمُعي باعْتِذارِ

لِخبايا نفسِ الطُّفولةِ بي لا

لِكبارٍ أيّامُهمْ في انْدثارِ

ولِقلْبي و أدْمُعي و عيونيْ

لا لظنٍّ شُكريْ ولسْتُ أُداري

فرحَتي كُلّما صحَوا كي يقولوا

لي بأنّي لمْ يأْنِ بعْدُ نهاري

ككَبيرٍ مُخالِفٍ لقِصارِ

ما انْتَهى ما أتَوْا لغير انْكسارِ

ككبيرٍ مُصالحٍ لجُدودٍ

ما انتهى ما أتَوْا لغيرِ انْتصارِ

فأنا يومٌ لو عدَدْتَ سنيني

عدَّ من أحْصى النّبتَ بعدَ الثِّمارِ

وأنا عمرٌ لو عدَدْتَ سِنينًا

جرَّبَتْ ذي الحياةُ فيها اخْتِباري

وأنا جدٌّ لو نظرتَ مليّا

في يَقيني وعزّتي واصْطِباري

ولقدْ أبصَرَتْ خِصالي سُعادٌ

وكفى ما ارْتأَتْهُ عندَ التّباري:

رأيُ أمّي أنّي أشابهُ جدّي

رغم أنّي وليدُ عصرِ التردِّي

كرّرتْ أمّي قولَها وأصَرّتْ

أنّ جدّي لهُ عُيونيْ وخدِّي

وإبائيْ وعنفوانِي وجدِّي

وعنادِي وكبريائي وردِّي

فبدا ليْ بأنّ هاجسَ أمّي

عودةُ الجدِّ لابسًا ثوبَ جلدِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

116

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة