1صوت الخاء
 
يخـرُجُ الخاء خُواراً  ،
وهُـلاماً عالقـاً في خنـدقٍ ،
خيشـومهُ اكتظ َّوضاقا .
 
مثلما يُخفَقُ بيـضٌ في وعاءٍ
يمخُر الصوتَ،مخاطاً ،وبُصاقا.
 
هكذا، خرّب والينا،حياة الناس،
حتى فسدت أيامُنا،
والكون، فيما حولنا اْغتَـمَّ،
وضـــاقـــا.
 
2صورة
 
يلتوي خُرطومهُ ،  نحو جبــينٍ ،
خـاف أن يسـقطَ في الأرض نِفـاقَـا .
 
دُرَّةٌ فـوقَ خـروفٍ نـاطِـقٍ ،
يشـرَحُ للناسِ جِناسـاً وطِبَاقـا .
 
ما عَلَى الَمَخبـولِ ، لو خـَّرب أرضــاً ،
نسـجَت في فمِهِ – الماضي – وثـاقا .
 
ما على المقتولِ،
لو قام ينادي:
لم يزلْ بيني، وهذا القاتل، المظلوم!
عهداً واتفاقاً.
 
ما على من ألهبتْ أقـدامه النــيرانُ ،
لو صـلَّى بأرض الثــلجِ ،
مجَّــدها طــريقا .
 
ما علَى قومٍ تخلُّوا ، أذعنُوا،
أن يدفنوا أحلامهم ،
أو يشربوا كأساً من الذلِّ دهاقاً,
 
كيف تبني ثقةً ،
في بلدٍ يلتحفُ الظُّلمَ ،
ويزدادُ عناداً ونفاقا 0
 
كيف تحذو حذْوَ من سار إلى النَّجمِ ،
ولمَّا ، لم تَزلْ، تعقِدُ،
بينَ العقلِ والنقلِ .. وفاقا 0
 
لم يزلْ حرفُكَ مشبوكٌ ،
إلى ألْسِنَةِ الماضي ،
فهلا َّ،كان للحاضرِ ، في زَعْمِكَ ،
طَعْماً ومذاقاً ؟؟
 
عنــدما يحترقُ الصـبحُ ،
فلا جُنحَ على الليلِ ،
إذا انشقَّ انشقاقا .
 
وإذا مات الضُـحَى ، ليس عجيبـاً ،
أن ترى البُـومَ،
عِنـاقاً والتصـاقا .
 
3إضـاءة
 
سَـجدةٌ فـوقَ جبين الخاشعِ .
طَـوقُ خلخـالٍ .. بِرِجْـلِ الجائعِ.
 
خِرقةٌ مثقُوبةٌ ،
تاجُ كِفـاح ٍ ،بجبينِ الزارع ِ .
 
أيها المُحتارُ ..
هل ترقُبُ وعـداً، في سَـمَاءِ الطامِع. ؟؟
 
إنَّما العَيشُ انقضَاضٌ ،
فوق صدرِ الأرضِ ،
غـــــزوٌ ، في عُيُون المانعِ .
 
لن تُجَاريني بأهدابٍ مِلاح ٍ ،
لن تواكِبْنِي، بخدٍّ ناصِعِ.ِ
 
كبرياءُ النفسِ، أبنيها بكدٍّ وكفاحٍ ،
لا بِصَبرِ المُسْتَكِينِ القانع .
 
وطَنِي في باطن الكفِّ ،
ومَجدي ساعدٌ ،
كالشَّجر الطالعِ ،
كالجذعِ القويمِ الفارع ِ .
 
خُلُقِي في حَبةٍ من عَرَقٍ ،
تُرسِلُ أخرى ،
في ضبابٍ صاعدٍ ،
من زفراتِ الصانعِ .
 
فَرَحِي،..... في بسمةِ الطفلِ،
التي تزرعُ نَجْمِي ،
عِندَ حُسنِ الطَّالِعِ .
 
حُلُمي ....أن يستقيمَ الناسُ،
والحُكَّامُ ،
في رأيٍ وحيدٍ، قاطعِ,
 
وبأن يَصمُتَ فينا كلُّ ثرثارٍ ،
ويبقىَ صاحبُ القولِ، الصريحِ النافعِ 0
 
وبأن نَرْسِمَ للقادمِ وجهاً،
ونعينُ الفجْر،َ أنْ يفتحَ درباً،
للشبابِ الضائع.
 
وبأن ينْصَهرَ الأعرابُ ،
مهما اختلفوا ،
في موقفٍ صلبٍ منيعٍ ، رادع 0
 
أ مَلي ....أنقشهُ، في كفَّةِ النجمِ,
وحُلمي، حُلم أبائي ,
ونبضُ الشارعِ0
 
هدفي ....سيطرةُ الحقِّ على الوَهْمِ,
نزولَ المنْهَجِ السّـامِي ،...
لأرضِ الواقعِ0

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الكريم الشويطر

avatar

عبد الكريم الشويطر حساب موثق

اليمن

poet-Abdulkarym-al-showaiter@

114

قصيدة

10

متابعين

الاسم: د/ عبد الكريم عبد الله الشويطر تاريخ الميلاد: ٢٤ يوليو ١٩٥٠ الحالة الاجتماعية: متزوج، أب لأربعة أبناء وثلاث بنات التعليم: تلقى علومه الأساسية في مدينة إب، والمرحلة الثانوية في القاهرة وتعز. رُشح لدراسة العلوم ...

المزيد عن عبد الكريم الشويطر

أضف شرح او معلومة