قالت الحنطةُ يا وجه بلادي
لم أعُدْ ألمحُ تيجان العَلَسْ .
 
لا أرى إلا رؤؤس القاتِ ،
تجرى خلف أغصاني ،
وتعدوُ كالفََرسْ .
 
ها وقد مات حماري ،
ويحَ قلبي ،
كم أُعاني يا بَلَسْ.
 
(أيُّها) الشمسُ أنعِمي كل صباحٍ ،
وانظري حالي ،
ومُدِّي لي بخيطٍ ، أو قَبَسْ 
 
خبِّريني ، أين أُخفي شتلاتي ،
كيف أحمي سُنبلاتي ،
عندما يأتي الغَلَسْ 
 
لو تَرُدِّي زهرةَ البُنِّ جواري ،
أو تُربِّي ، حول أغصاني ،
سَبُولاً ، أو شعيراً ، أو عَدسْ ؟
 
كل يومٍ وأنا أسأمُ نفسيِ ،
عندما يشرقُ نحوي وجهكِ الباهي،
ووجهِي في عَبسْ 
 
ذلك الشخصُ الذي يسمعُ قولي ،
رُبما كان صديقي ، ربما كان قريبي ،
ربّما من بعض أفراد العَسَسْ 
 
خدَّهُ المنفوخُ بالقاتِ ، فظيعٌ ،
ويلتي... لو صاح قُدّامي …
ويلتي... لو كحَّ جَنْبِي أو عطسْ 
 
لحيةٌ مقطوعةٌ كالشوكِ ،
ذاك الشاربُ المنفوشُ ، يؤذيني ،
ولا أرغب أن أسمعَ صوتاً منهُ ،
حتى لو هَمَسْ 
 
ربما يهجمُ نحوي ،
ربما يبصُقُ فوقي ،
ربما مدّدَ أغصاني جميعاً وجَلسْ 
 
إنني أخشَى على نفسي ،
وأخشَى أن يقول الناس مالِي ،
أو يظنوُّ أنه قد مسَّني بعض الهَوَسْ 
 
خبئيني بين أجفانكِ ،
يا شمسُ حياتي ،
واحفظيني في عيون المآء ،
وأحمي ، من لأغصاني وأثماري حَرسْ 
*****

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الكريم الشويطر

avatar

عبد الكريم الشويطر حساب موثق

اليمن

poet-Abdulkarym-al-showaiter@

114

قصيدة

10

متابعين

الاسم: د/ عبد الكريم عبد الله الشويطر تاريخ الميلاد: ٢٤ يوليو ١٩٥٠ الحالة الاجتماعية: متزوج، أب لأربعة أبناء وثلاث بنات التعليم: تلقى علومه الأساسية في مدينة إب، والمرحلة الثانوية في القاهرة وتعز. رُشح لدراسة العلوم ...

المزيد عن عبد الكريم الشويطر

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة