أغلى الرجال
1
في سطور المنتهى ،
أرفع صوتي ،وأقول
ياعراق الشؤم،
ياأسطورةً ثكلي ،
وركباً لا يوافيه القبول .
ما الذي قدّمتهُ للناس ،
إلا فتتةً ، في طىّ أخرى ،
محنةً تجلبُ أخرى ،
وكروّباً لا تزال .
ياعراق الموت والأكفان ،
يا قاتل أحفاد الرسول .
أيها الوحش الذي لا يرتوي كالذئب،
إلا با الدماء .
أيها الهارب من بطش المغول .
أيها المشحون بالكبر ،
و بالبغي وقتل الأبرياء.
كيف لا تُنكرُ من أعدَمَ ،
صبح العيد !! أحفاد الخنازير،
و أشباه الرجال .
إنّهُ من شاد في هامكَ عزّاُ ،
و بنى في قوس أحلامك نصراَ ،
وحمى عرضك من ذلّ السؤال .
فارس العُربِ جميعاً ،
وجبين المشرق العالي ،
زعيم الركب ، صدام التحدي ،والنضال.
إنتظرْ غيبةَ بغداد الرشيد ،الآن ،
حتى تنقضي ،حتى تواري آخر الأبناء،
تصحو من دماها ،
تعتلي من فوق أكداس اليتامى ،
قبلةً للمجرمين .
أيها الراقص في بغداد بعد الذبح .. مهلاً
أيها الراكض نحو الأنفصال .
سوف يأتي زمنٌ ،تذكر ماذا قالهُ الحجاج يوماً ،
ما الذي أوصى به صدام ،
يأتي زمنٌ ،يلعقُ فيه الناسُ أمثالكَ ،
أطراف النعال .
2 –
إيه ، ياصدام ،
يامن نلتَ مجداً ،وعُلواً ،
في حياةٍ ومماتٍ ،
فُقتَ أقرانك ،عزاً ، وإبآءً ، وحميّهْ .
بوركت وقفتك الشامخة الطولى ،
على تلك العليّة .
بوركت طلعتك الوضاحة ُ الجذلى ،
أمام الموت ، والطاغوت ، والأقزام،
بالروح الأبية .
إيه ياصدام ... ياكل مراثينا ،
متى أبكيك أبكي نخوة ً،
ماتت بأيدٍ عربية .
كيف أبكيكّ ؟
وقد أسلمتّ ، يوم النحر،
في يوم الفداء، النفسَ ،
نلتَ المقْعدَ الأعلى ، من الفردوس .
أبكي أنفسُا ً باعت لوغدٍ ،غاصب ،ٍ
أحلامها .
وأبكي أمة ًلازالت الأطفال فيها،
تحت ذل الاحتلال .
قد خذلناك ،
وما أجدر أنا قد هلكنا كلنا دونك ،
حتى تنبتُ الأرضُ ،
رماحا ً، وسيوفا ً ، ونصال .
بين أحلامك ياصدام ،
و ألآمة ...حبلٌ من حبال الله ،
فارقد بسلام ،
قَبسٌ منك أضفناه ،إلى أعيادنا ،
بل صلواتً لك تُتلى ،كل عيد ٍ
تلتقي روحك ،
تغشى كل من سار على دربك،
يا أغلى الرجال .
مرثية الزميل د/ أحمد عبد العزيزالقباطي
جدولٌ مات بوادي عِشقه ،
وبكتْ مِئذنةٌ يومَ السَّفرْ .
أُفُقٌ غابَ، ونجمٌ ضاء في العتمةِ ،
يوماً واندثرْ .
ربَّما قد كان سيفاً فالتوى ،
ربَّما قدْ كان رُمحاً فانكسرْ .
وهبَ الحياةَ ثبوتها ،
وحياتهُ كرٌّ وفَرّ .
ركبَ الجميعُ سفينةً ،
ومضى يغوصُ بلا حذرْ
جعَلَ الحُظوظَ مواهباً ،
والابتلاءُ من القَدَرْ .
هو ما بقَى من دلْوِ ماءٍ ،
حطَّمتهُ يدُ الحَجر.
ما إن تَكامَلَ ضوءُهُ، حتى انطفا ،
وهوَتْ منارةُ علمهِ عند البُكَرْ .
ما إن تبسَّمتِ القلوبُ ،
تنصَّل الوعدُ الجميْلُ ،
وجَلجَلَ النبأُ الذي لا يُنتظرْ .
رُزءٌ يحُطُّ من السماءِ .. ومِخلبٌ ،
لا يُبقِ من أملِ النفُوسِ ولا يذرْ .
الاسم: د/ عبد الكريم عبد الله الشويطر
تاريخ الميلاد: ٢٤ يوليو ١٩٥٠
الحالة الاجتماعية: متزوج، أب لأربعة أبناء وثلاث بنات
التعليم:
تلقى علومه الأساسية في مدينة إب، والمرحلة الثانوية في القاهرة وتعز.
رُشح لدراسة العلوم ...