كان يوماً عظيماً ، نقشناه في دمنا ،
وشهدنا به كيف كان التحام العواطف .
 
رأينا به كيف تمَّ إندماج البيارق ،
في علمٍ واحدٍ . . . والتقاءُ الوطنْ 0
 
نشوةٌ ،ّ....
وفقدنا على إثرها الوعي ،
حتى استفاق بنا الحذر المستطير .
 
دهرٌ من الصمت ، . . .
ثم السقوط إلى برِكْةِ الوحل .
 
العواطف تجني بذور الخطيئة .
والنفس لابُدَّ تأسرُها نشوةُ العقلاءْ .
 
سقوطٌ يحُطُّ على صخرة العقل .
 
والعقل في شرعِنا هو عَقدٌ ، ونقضٌ ،
صلحٌ ، وحربٌ ، وأنصاف حلٍّ ،
دهاءٌ ،ومكرٌ، وفذلكةٌ ،وابتداعْ ،
يسمُّونه بالحوار.
 
يمارسه القوم من غابر الدهر .
عاد وجه عكاظٍ ،
فصاغوا معلقة العهد ،
واستأنفوها بسوق الحوار .
 
سقوطٌ جديدٌ . . . على صخرة العقل .
 
ملحمةٌ ينشروها على معشرٍ لايجيدون ،
فن القراءة .
السقوط لمن لايجيدون فنَّ القراءة .
والسقوط أخيراً إلى حفرة النار.
 
عادت فصول الرواية . .
وانقلب السعيُ ظهراً البطنٍ ، وحمَّ الغلاءْ.
 
الكتائبُ عطشى ،
وعين القبيلةِ تركضُ في بؤرة الماء .
 
ذلك الحقلُ مدّ أنابيبهُ نحونا ،
والعروق معلقةٌ ، في رؤوس الجبال .
 
كان بيني وبينك قنطرةٌ ،
عندما كان محراثنا يتلاقى ،
وأحاديثنا تنتهي بحديث الرمال .
 
صار في يدنا الآن خبزٌ ، ونقدٌ ،
وفي رأسنا كلماتٍ نبعثرها في الهواء .
سوف أتلو على الناس معجزتي ،
أنتَ ثرثرةٌ ساقها البحر ،
لكنّني العُصبةُ / الإنتماءْ .
 
الجديد / القديم حكايتنا ،
والغريزة ، والأرض ، والبنكنوت . . .
هي سرُّ النزاع الطويل .
 
قابيلُ علّمنا ،
كيف نصمدُ في وجه غانيةٍ ،
والغراب الذي يحفر الآن في الحقل ،
يعرفنا . . .
وهو يرنو بصمتٍ . . .
إلى أن يدور القتال .
 
اثناء الحوارفي الاردن –وثيقة العهد والاتفاق
****

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الكريم الشويطر

avatar

عبد الكريم الشويطر حساب موثق

اليمن

poet-Abdulkarym-al-showaiter@

114

قصيدة

10

متابعين

الاسم: د/ عبد الكريم عبد الله الشويطر تاريخ الميلاد: ٢٤ يوليو ١٩٥٠ الحالة الاجتماعية: متزوج، أب لأربعة أبناء وثلاث بنات التعليم: تلقى علومه الأساسية في مدينة إب، والمرحلة الثانوية في القاهرة وتعز. رُشح لدراسة العلوم ...

المزيد عن عبد الكريم الشويطر

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة