الديوان » خالد الغيلاني » فلسفة أنثى الشمع

عدد الابيات : 42

طباعة

رَجُلٌ يُرَاهِنُ أَنَّهَا لَا تَرْبَحُ

والْفَيْلَسُوفُ الْحَقُّ فِيهَا يُلْمَحُ !

تَمْضِي بِنَا الدُّنْيَا نُؤَسِّفُ بَعْضَنَا

أَتَرَينَ إنْسَانًا ولَيْسَ يُجَرِّحُ !

كُلُّ الَّذِينَ تَرَدَّدُوا كَانُوا هُنا

أَتَرينَ فِي أَيِّ الْجِهَاتِ تَرَوَّحُوا !

وَقَبِيلَةُ الذَّكَرِ الْوَحِيدِ تَكَتَّمَتْ

حَذَرًا عَلَى سُلْطَانِهَا يَتَزَحْزَحُ !

أُنْثَى وَيَحْتَرِفُ السُّؤَالُ إِجَابَةً

كَأَخَفِّ مَا كَانَ الْجَوَابُ الْأَمْلَحُ !

فِي كُلِّ أَوْرِدَةِ الرِّجَالِ ذَبَائِحٌ

تُرِكَتْ بِلَا حُلُمٍ فَرَاحَتْ تَضْبَحُ !

وَدَمُ الملائكَةِ اللّطَافِ مؤَنِّبٌ

رَقَّتُ لَهَا السِّكِّيْنُ مَلَّ المَذْبَحُ !

الشَّمْعَةُ الأُنْثَى/ الْجُمُودُ مُؤَقَّتٌ  

فَمَرَاحلُ الرَّجُلِ اللَّهِيبِ سَتَلْفَحُ !

الشَّمْعَةُ الأُنْثَى انْسِكابٌ هَادِئٌ     

مُتَتَابِعٌ فِي اللَّانِهَايَةِ يَسْبَحُ !

الشَّمْعَةُ الأُنْثَى اضْطِرَابٌ خَافِتٌ

صُوَرُ الْحَيَاةِ خِلَالَهُ تَتَفَتَّحُ !

الشَّمْعَةُ الأُنْثَى التَّصَوُّفُ كُلُّهُ

وَالْمَثْنَوِيُّ كَأَنَّهُ يُتَصَفَّحُ !

وَكَأَنَّهَا الرُّوْمِيُّ وَالنَّايُ الْجَـرِيــ

ــحُ لِقِصَّةِ الْمَعْنَى هُنَاكَ يُوَشِّحُ !

الشَّمْعَةُ الأُنْثَى انْفِلَاتٌ وَادِعٌ

مُتَبَارِكٌ بِالنَّارِ فِيْهِ تُسَبِّحُ !

الشَّمْعَةُ الأُنْثَى غِنَاءٌ دَامِعٌ

مَتَدَاخِلٌ عَنْ حُزْنِهِ لَا يُفْصِحُ !

الشَّمْعَةُ الأُنْثَى عَذَابٌ وَاصِبٌ

مَا زَالَ فِي صَخْرِ الرُّجُولَةِ يَكْدَحُ !

يَنْدَسُّ تَحْتَ رِدَائِهَا مُدُنٌ مُلَو

وَنَةٌ لِسُيَّاحِ الْأُنُوثَةِ تُفْتَحُ !

وَعَلَى جَوَانِبِهَا مَحَلَّاتِ الْوُرُو

دِ سَكَاكِرُ الحَلْوَى وَمَا يُسْتَمْلَحُ!

أَنْثَى وَتَنْدَلِعُ الْأَزِقَّةُ  ثَوْرَةً

جُمْهُورُهَا الْغَجَرِيُّ قاسٍ يَسْفَحُ !

أَنْثَى مِنَ الْأَشْيَاءِ كَانَتْ قِطَّةً

وَمَتَى أَحَبَّتْ بَيْتَهَا لَا تَبْرَحُ !

أَنْثَى وَيَتَّسِعُ الزَّمَانُ بِهَا يَضِيــ

ـقُ يَضِيقُ تَخْتَنِقُ الفُحُوْلَةُ تُفْضَحُ !

أَنْثَى مِنَ الْأَضْدَادِ تَخْلُقُ نَفْسَهَا

وَعَلَى اسْمِ آلِهَةِ الْجَمَالِ تُذَبَّحُ !

نَفَرَتْ إِلَى الْمَجْهُولِ أَوْجَسَ ضَمَّهَا

وِإِلَى بَعِيدٍ كُلُّ أُنْثَى تَجْنَحُ !

قَلَقُ الْأُنُوثَةِ بَيِّنٌ فِي خَطْوِهَا

كَأَلَذِّ مُعْوَجٍّ  أَخَفُّ وَأَمْرَحُ !

يَا أَيَّهَا الْمَلِكُ الْمْتَوَّجُ خِفْيَةً

لِلْمَظْهَرِ الرَّجُلِ الَّذِي لَا يَصْلُحُ !

أَتَرَيْنَ أَنَّ الْكَوْنَ أَبْخَسُ صَفْقَةٍ

لَمَّا طَوَاكِ وَغَابَ عَنْكِ الْمَسْرَحُ !

عُوْدِي إِلَيْكِ الْيَوْمَ أَنْتِ قَضِيَّةٌ

حَتْمًا وَلَوْ طَالَ الزَّمَانُ سَتُرْبَحُ !

وَمَشَيْتُ فِي عَيْنَيْكِ جِئْتُ مُحَلِّلًا

إِعْجَازَكِ الْمَكْفُورَ أَيْضًا أَشْرَحُ !

النَّحْلَةُ الْأَنْثَى اسْتَمَدَّت وَعْيَهَا

عَسَلًا فَأَيَّ الذَّائِقِينَ سَتَمْنَحُ !

صَنَمٌ سَتْنْحَتُهُ العُيونُ وَرَيْثَمَا

سَوَّتْهُ رَاحَ بفِعْلِهَا يَتَرَنَّحُ !

هَذِي هِيَ الْأُنْثَى كَمَمْشًى عَابِرٍ

وَالْوَاقِفُونَ عَلَى الرَّصِيفِ تَأَرْجَحُوا !

الجِسْمُ تَكْوِينٌ تَرَكَّبَ وَحْدَةً

كُلِّيَّةً عَنْ بَعْضِهَا لَا تُطْرَحُ !

فَأَوَاخِرُ الْأُنْثَى أَوَائِلُ كُلُّهَا

وَأَوَاسِطُ الحَشْوِ الْجَمِيلِ مُرَجِّحُ !

فَخُذِ الْجَمِيعَ إِلَى مَدَاكَ مُفَرِّقًا

عُمْرًا طَوِيلًا فِي الْأُنُوْثَةِ يَرْزَحُ !

خُذْهَا كَمَا كَانَتْ صَواحِبُ يُوْسِفٍ

هِيَ لَنْ تَضِلَّ وَأَنْتَ حَقًّا تُفْلِحُ!

الشَّمْعَةُ الأُنْثَى تَمَرُّ فَرُبَّمَا

فِي جَذْوَةٍ أُخْرَى يَكُونُ المَطْمَحُ !

وَجُمُودُهَا الْمَوْتُورُ أَرْبَكَهَا فَلَا 

تدري أَتَتْرُكُهُ  يَئِنُّ وَيَصْدَحُ !

نَادَاكَ عَنْ جُنُبٍ وَأَوْجَفَ خِيْفَةً

جَسَدًا تَلَصَّصَ نَبْضَهُ يَسْتَوْضِحُ !

لَهَبٌ مِنَ الْكَلِمَاتِ تَدْخُلُ جِسْمَهَا

قَلَقًا جَمِيلًا يَسْتَبِدُّ وَيَشْطَحُ !

فَتَرَى هُنَالِكَ أَنَّهَا كَتَسَارُعٍ

لِلْمُنْتَهَى الْمَنْشُودِ صَوْبَكَ يَجْمَحُ !

أَنْثَى هِي الْعُقَدُ الْبَسِيطَةُ حَلُّهَا

وَالْأغْبَيَاءُ  بِفَكِّهَا لَا تَنْجَحُ !

أُنْثَى إِذَا حَضَرَتْ تُسَائِلُ كَفَّهَا

عَنْ أَيِّنَا يَحْلَوُّ حِيْنَ تُلَوِّحُ !

سَكَتَ الْكَلَامُ وَجَاءَ صَوْتٌ حَاسِمٌ

الشَّمْعَةُ الأُنْثَى بِحَقٍّ أَرْبَحُ!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن خالد الغيلاني

خالد الغيلاني

7

قصيدة

النبذة التعريفية فيلسوف شاعر روائي حصل على درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة الملك سعود ودبلوم في اللغة الإنجليزية ودبلوم في علم اللغة التطبيقي ولديه عدد من المؤلفات الفلسفية والشعرية منها

المزيد عن خالد الغيلاني

أضف شرح او معلومة