الديوان » حمزة جمعة » شعورُ الحشا

عدد الابيات : 17

طباعة

تقلّدَ اليأسُ آهًا من صدى القلقِ

لحنٌ تشبّثَ كالأفعى على عُنقي

أُسامِرُ الوقتَ في مِزمارِ قافيةٍ

أشدو بها سهِدًا من لعنةِ الأرقِ

تزُفُّ فوق سطورِ البينِ مِحبرتي

دمعًا توقَّدَ في شُطآنهِ رمقي

لي ألفُ بيتٍ ثنايا العقلِ تحبِسُها

من سكرةِ النفسِ لم تظهر ولم تفقِ

بها توارت بناتُ الفكرِ هلوسةً

حتّى تَخَلَّتْ وغابَ النصُّ عن حدقي

مُستفعِلن في النوى أمست تُعانِدُني

مفاعِلُنْ تحتسي أنفاسَ مُختنقِ

لا تعذلِ الشطرَ ما إن جاءَ مُنكسِرًا

إنْ بُعثِرَ الوصلُ، في الأبياتِ ينزلِقِ! 

نوائبُ الدهرِ كم جادت وكم نصبت

عوائقَ البينِ في مسعايَ والطرُقِ

ما عدتُ أدنو بقُربِ الإنسِ في زمنٍ

سيّانَ هجرُ الورى أو قربُ مُختلقِ

أنا العراقُ ذئابُ الجورِ تنهشني

في بابلَ المجدِ لي تأريخُ مُنسرقِ

أنا ٱبنُ دجلةَ في بغدادَ لي أُفُقٌ

أبكي العراقَ على بوّابةِ الأُفُقِ

أنا الترابُ الَّذي بالمسكِ مُختلطٌ

أنا الفراتُ أُرَوِّي قاحِلَ الشَّدَقِ 

أنا الجُذُورُ بعُمقِ الصّخرِ قد نبتت

لي سبْعُ ألفٍ منَ الأعوامِ لم أُعَقِ

أنا الأديبُ ، بليدُ الحرفِ ينكرني

والجهلُ ينكرُ غُبْنًا دارَةَ الألَقِ

أنا الخليطُ الَّذي ما ضَمَّ شائبةً

لي نفسُ حُرٍّ ولكن روحُ مُنشنقِ!

أنا الصبورُ على البلوى ولا عجبٌ

ورُبَّ بلوى تُنادي العبدَ أن أفِقِ

جُلُّ الشعورِ بقرضِ الشعرِ مُنبثِقٌ

إلّا الحشا فشعورٌ غيرُ مُنبثِقِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حمزة جمعة

حمزة جمعة

53

قصيدة

حمزة جمعة، من العراق محافظة الأنبار، وأقيم في العاصمة بغداد، أكملتُ دراستي الثانوية في ثانوية العنقاء، وذهبت للعاصمة بغداد لإكمال دراستي الجامعية في قسم طب الأسنان، أهوى الشعر العربي العمودي

المزيد عن حمزة جمعة

أضف شرح او معلومة