هلال العيد فيك بدا سعيدا

وأنت لكل عيد كنت عيدا

فما يوم به تلقاك الا

ونلقى للهنا عيدا جديدا

وقد فقت الورى شرفاً ومجداً

فما لك في الانام نرى نديد

وصدر الدهر يا حسن المساعي

بها قلدت لبته عقود

تبدت كالكواكب نيرات

بأفق علاك قد ثبتت ركودا

حميت حمى الحفائظ منك صدقاً

ولم تنقض بذاك لها عهودا

لك الرحمن قد زكى جدوداً

واسعد منك في الدنيا جدودا

لك الحسب الذي لذرى علاه

يود النجم لو يرقى صعودا

ورهطك من قديم الدهر كانوا

خضارمة بيوم الجود صيدا

بفضلهم الذي عم البرايا

غدت صيد الملوك لهم عبيدا

وقد شهروا على هام الأعادي

صوارمهم فعدن لها غمودا

نماك لصالح الأعمال مجد

رفعت عماده فغدا مشيدا

بفضلك قد نما شجر الأماني

غداة سقيته عودا فعودا

ودل عليك منك ندى بنان

بكفك للأنام سرى بريدا

ويهمي الغيث يضحك لا لظن

بأن يحكيك اذ يسقى الصعيدا

ولكن سح يضحك عن سرور

بلتم تراك فهو عنا سجودا

وقور لم تكن تهتز الا

اذا أنشدت في مدح قصيدا

فتطرب بالثنا وتروح منه

بجودك مستزيداً مستعيدا

لذاك نظرت مدحي فيك دراً

به للدهر قد زينت جيدا

تروق بكم لسامعه المعاني

ويحلو كلما يتلى نشيدا