الأرضُ الّتي جُبلنا مِنها أُنثى.. واللغة مفردة مؤنتةُ ومَا اللغةُ؟ سوى حروفُ تُشكلُ الكلماتِ والمرأةُ كلمةُ جميلةُ في مرّ الحياة.... فلا تسَل لماذا سالتٓ الكثيرِ مِنَ الأحبارِ وتفتق خيال الأدباء والشّعراء والكُتّاب.. ربًما لأنَنا أستلمنا مِنها تأشيرة خروجنا لهذا الوجود الجميل.. أو لأنّها العسل المُقطر في علّقم الكلام.. أم لأنّها النصفُ الآخر خلقت مِن ضلعنا فصارت جمرة الوجدِ لنا! وما حرائقها غير رقص رمادٍ غيرتها... بينما هي اِحتراقٌ في مياه باردة... هلوهلتها، ضحكتها، دموعها سلالمُ الموسيقى ومقامتها... لها في ذمتنا نحن معشر الرجال قبلة نطبعها على جبينها... هي الأمُّ والأختُ والصديقة والحبيبة والزوجة تتسع الوديان بخطوتها... تحتفي بها الأزهار وعلى ايقاع خلخالها تتراقصُ السنابلَ، أما الجبالُ فترفع قبعتها وتنحني لها... فقط وددتُ معرفة علامَ الورود تغفو على صدرها و بين احضانها؟ معها يتجاوز الرجل فرديته هي كالوطنِ سرُّ إبداع الشّاعر على المنصةِ... وإن كانَ للقصيدةِ أو النّص الأدبي متاهات، لكنها في شرع الكلمة غالبّا وليس دائما ما تلم شمل حملة القلم مع أرخبيل خلجاتهم... لطالما تغذينا بملعقة إلهامها... ولستُ أدري حتّى متى سنظلُ جزءّا مِن ضحكتها إذا ضحكت، ويغرق الكون في مدامعها، أو يتورط في معاركها؟ لها مكانةُ في قلوبنا كمكانة العطر مِنَ الوردِ. هنيئًا لتلكَ المدرسة الّتي نهلنا منها تعليمنا الأوّل... فطُوبها طوبى في عيدها العالمي... وطوبى لِمن عرف كيفَ يتهجّى ابجديتها... كانت ولم تزل وستبقى خميرةُ الحب وومضة الجمال وزينة الحياة في هذا العالم... عبثّا أحاولُ كتابة نصّا أو قصيدة لها أو عنها في عالميّة يومها... المرأة كأئن لها قدّسيتها... فقط لنصلِّ إلى الربّ لكي يباركَ المرأة في عيدها. هلّا لضم كُلّ مِنا النجوم لها كوردة وقلًدها قلادة شكر في عنقها