الديوان » نوح علي ذعوان » مواويل الهجر

أهجرتني؟ والعهدُ بينَك مُزهِرُ
والوصلُ في أيامِنا قد يزدهرْ؟
كيفَ استبدلتَ الجفاءَ بوصلنا
وغدوتَ تنأى، والهوى لا يعتذرْ؟
أما خشيتَ اللهَ في أشواقِنا؟
أما سمعتَ تأوُّهَ القلبِ السَّهِرْ؟
قد كنتَ تملأُ مهجتي وتُقيمُها
قصرًا، فصرتَ خرابَه المستنكرْ
رحلتَ، وما الرحيلُ هدوءُ خاطِرٍ
بل كانَ طَعنَ سيوفِ ماضٍ منكسرْ
ما ضرَّ لو أبقيتَ للذِكرى صدى
أو لو تركتَ على الدروبِ لنا أثرْ
يا من تفرُّ كأنّ قلبكَ ما درى
أنَّ الهوى عهدٌ، وليس بمُنتظرْ
هجركْ جفاءُ الروحِ، بل موتُ الرجا
فالعينُ تبكي، والحنينُ بها سَعَرْ
فاذهبْ، فإني في جراحكَ ساجدٌ
أشكو إلى ربِّ القلوبِ، والقدرْ
وغدًا إذا عادتْ خطاكَ نادمةً
سترى الجراحَ بمهجتي كيفَ ازدهرْ
وسألتقيكَ بصمتِ من ذاقَ الأسى
لا بالعتابِ، ولا بكاءٍ يُستمرْ
فالهجرُ يُفني ما بنيناهُ سُدًى
والحبُّ لا يحيا إذا خُنَّ الوَترْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

34

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة