عدد الابيات : 102

طباعة

يا صب كم تتحسر

ولكم تنوح وتزفر

كم ينظم الآلام قلـ

ـبك والمدامع تنثر

كم يتبع الاضعان

لحظاً جفنك المستعبر

كم تندب الأطلال

وهي بندبها لا تشعر

كم تلتحيك العاذلون

وكم لهم تتعذر

كم تكتمن لظى الفؤاد

وماء دمعك يظهر

كم لونك المصفر يصفح

بالغرام ويخبر

كم تجمل الدعوى

وما تجري الجفون يفسر

كم ضعف صبرك عن

أحاديث الهيام يعبر

كم طرفك المطروف

يرعى النائمين ويسهر

كم ليل شوقك صبحه

بمسرة لا يسفر

كمد الحشى تقضي نها

رك والدجى تتزفر

وبفكرك الساري

عهدت عوارفاً لا تحصر

ما بال سمعك لا يعي

نصحاً ولا يتدبر

إن كان عن كلف فها

تي هفوة لا تجبر

هب كان موجبه و

لكن ثم خطب أكبر

انسيت مشهور الطفو

ف وما هنالك يذكر

يوم على الطرف الأغر

علا أغر مشهر

حامي الحقيقة معلم

طلق الذراع غضنفر

ذو نجدة عن رأيها

ترد المنون وتصدر

سلطان عز قادر

أن لا يطل مقدر

الجد أحمد حين ينسـ

ـب والمضاهي شبر

والأم فاطمة التقى

والفحل فيه حيدر

ومضمخ بدم الوريد

وبالتراب معفر

الجو من صادي دماه

ممسك ومعنبر

والليل من أنواره

ضاحي العشية مقمر

لبست أشعته الليالي

فهي بيض تزهر

لِلّه ما منه يقل الـ

ـسمهري الاسمر

عجباً له أني يقل

عوالماً لا تحصر

المجد أدنى ما تحمل

والجلال الاكبر

والمكرمات الغر طراً

والندي الازهر

ومآتم فيها البتولة

والنبي الافخر

من أجلها دمع الوجود

على السوالف يقطر

والعالم العلوي مفتقد

السرور مكدر

والبيت باك والمقا

م وزمزم والمشعر

ومنى وجمع والمعرف

باكياً ومحسر

والرسل تبكي والملا

ئك بالعزاء تبكر

يتقاسمون الشجو غاد

بالعزا ومهجر

أهدى يزيد لها ملا

بس بالدماء تقطر

وقضى لها حزناً يمر على

الدهور ويعبر

أبداً لها الليل الطويل

فليلها لا يفجر

وبني على ما أسس

المتقدم المتأخر

خلف كسابقة أعتى

على الاله وأكفر

لِلّه آية محنة

لفى النبي الأطهر

من امة عدت الهدى

فطريقها متحير

كدرت عليه حياته

والعيش منه مكدر

أعطت يداً للسيف

يضربها عليه ويجبر

عنفاً أمال رقابها

إذ اوشكت تتكثر

كرهوا هدايته وقا

لوها نبي يهجر

تركوه ملقاً في

الفراش واسرعوا فتأمروا

وعلوا بحيث مقامه

يبكي أسى والمنبر

ووصية المختار فيـ

ـهِ تجنبوه وأخروا

وتراثه نهب الأ

جانب يستباح ويقهر

وكتابه عما أراد

محرف ومخير

وبسوط أعداه

كريمته تهان وتحقر

وجنينها سقط وأض

لعها لعمري تكسر

ووصيه قود البعير

يقاد وهو مزمجر

وحبيبه كالشاة

ظلماً بالمهند ينحر

ورجاله مثل ال

ضاحي بالسيوف تجزر

وبناته فوق الركا

ئب باديات حسر

حسرى تلاحظها الا

جانب لم تجد مايستر

مثل السبايا يستبا

ح أزارها والمعجر

ومتونها بيد السيا

طِ يشق فيها أنهر

وعليله ساقاه

قيداً بالدما تتفجر

ويتيمها بالعنف يقهر

بالسياق ويزجر

وسؤال سائلها إذا

سال الترفق ينهر

ورؤوس سادتها

باطراف الرماح تشهر

وقلوبها بالثكل تشعل

والمدامع تمطر

حال تكاد له الـ

ـشداد بسبعها تتفطر

ويروح منها البدر

منخسف السنا لا يبدر

واليوم مفتقد الضيا

ء وشمسه تتكور

خطب تصاغر عنده

كل الخطوب ويكبر

لو كان احمد حاضراً

لشجاه ذاك المحضر

يا قومنا خلوا التعصب

وانظروا وتفكروا

أترون لو نظر السبايا

في السبا تتضور

تهدى كأمثال العبيد

إلى يلاير وتؤسر

ورأى اليتامى تستغيث

على الجمال وتجأر

ةرأى احبته جسوماً

في الثرى تتعفر

ويزيد يهتف بالنشيد

وبالشماتة يجهر

مستدعياً أشياخ بدر

يستطيل ويثأر

ويمينه بقضيبه

ثغر النبي يكسر

وكؤسه تجلى فذو

سكر لديه ومسكر

والمطرب الشادي لد

يه يصيح منه المزهر

وبرقصها طرباً تغنيه

البغاة العهر

ويزيد لا متهود

فيهم ولا متنصر

يدعى أمير المؤمنين

يطاع فيما يأمر

واللَه يعذره إذا

ما جاءه يتعذر

بل فعله عين الشريعة

ليس فيه منكر

أنا كافر إن كان هذا

مذهباً يتضور

تاللَه يا بن المصطفين

قضية لا تذكر

خير لهم أخذ هذا

مذهباً أن يكفروا

سيف أصابك حائد

عن قصده متحير

وسنان رمحك نال منك

لرشده لا يبصر

قد عطل الحرب العوان

فيومها لا يذكر

وقضى الفناء على الشجاعة

فهي ميت يقبر

وطوى بأعلام الوغى

فلوائه لا ينشر

لا الابيض الماضي يعد

ولا الاصم الاسمر

ذهب المقوم درها

فلأي شيئاً يذخر

أهديتك النظم المفصل

والثمين الجوهر

عرب لها قس يهيـ

ـم وجرول يتحسر

لكنها عن نيل كنة جلال

مجدك أقصر

أكبرتها عمن سواك

فانت منها أكبر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن هاشم الكعبي

avatar

هاشم الكعبي

العصر العثماني

poet-Hashim_al-Kaabi@

18

قصيدة

0

متابعين

هاشم بن حردان بن إسماعيل الكعبي، من بني كعب (المرجح أنهم من بني خفاجة). الميلاد والوفاة وُلِد في بلدة دورق (منطقة الأهواز، خوزستان). تُوفي في مدينة النجف (العراق) سنة 1231هـ -1816م النشأة والتعليم نشأ في ...

المزيد عن هاشم الكعبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة