سبع سنابل خضر من أعوامي
تذوي يابسة في كف الأمل الدامي
ارقبها في ليل القهر
تضحك صفرتها من صدري
وتموت فتحيى آلامي
يا صاحب سجني نبئني
ما رؤيا مأساتي هذي
فأنا في أوطان الخير
ممنوع منذ الميلاد من الأحلام
و أنا اسقي ربي خمرا بيدي اليمنى
واليسرى تتلقى أمرا بالإعدام
وارى شعري مزقا في أيدي الحكام
وارى قبري ممنوعا في كل بلاد
وارى ملك الموت يجرجر روحي
ابد الدهر ما بين نظام و نظام
وارى حول البيت الأسود بيتا أبيض
يجري بثياب الإحرام
يرمي الجمرات على صدري
ويقبل خشم الأصنام
ويحد السيف على نحري يوم النحر
وأرى سبع جوار كالأعلام
غص بهن ضمير البحر
تحمل عرش عزيز المصري
بطل العنف الثوري
وعروش الأنصاب الأخرى و الآزلام
واراها تحت الأقدام
تشجب ذل الاستسلام
وتنادي بجهاد عذري
من يد تأتي من سابع ظهر
يمضي بالفتح إلى النصر
ويخط سطور الإقدام
ويعيد الفتح الإسلامي
بصهيل الروليت الجامح
من فوق الرايات الخضر
أو تطويق عذارى الشرك بيوم الثأر
فوق الخصر وتحت الخصر
منذ حلول الليل و حتى الفجر
وأنا ارقد في غيابة بئري
اشرب فقري
رهن البرد ورهن الظلام
وتمر السيارة تشري
من بقيا جلدي و عظامي
نيران بنادقها المزروعة في صدري
بالمجان و تطلب خفض السعر
و ألو الآمر لا أحد يدري في أمري
منشغلون إلى الآذقان بتطبيق الإسلام
كف تمسك كأس القهوة
والأخرى تمتد لظهر غلام
يطمع في جنات تجري
حين يطيع ولي الآمر
ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات،في قرية (التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب)
بدأ يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين ...