الديوان » العصر الأندلسي » ظافر الحداد » أخلآى بالثغر دام الفراق

عدد الابيات : 25

طباعة

أَخِلآّىَ بالثغر دام الفراقُ

ولازَمَني أسفٌ واشْتياقُ

تَصبَّرتُ عنكم على حالتين

أسىً يتَلظَّى ودمعٍ يُراق

وأرغمتُ قلبي على سَلوةٍ

فغايةُ ما نال منها الطلاق

وأصعبُ ما حاولتْه النفوسُ

من الأمر تكليف ما لا يُطاق

فهل لي إلى العيش ما بينَكم

كما كنتُ مُسْتَمْسَك واعْتِلاق

لياليَ تعدو بنا في الشباب

إلى حَلْبة اللهو خيلٌ عتاق

وحظُّ العواذلِ من مِسْمَعي

ظواهرُ باطِنُهنّ النفاق

وللعَتْبِ بين جديد الوصالِ

وهجر الدلالِ حَواشٍ رقاق

وهبْ ذاك عاوَد أين الشبابُ

وقد حَلَّ حيث يَعُوز اللَّحاق

لئنْ كنتُ في قبضة الحادثات

فمهما أردتُ فكاكا أعاق

فقلبيَ منذ سَباني البعادُ

له نحوَكم كلَّ يوم إباق

يحالف نفسا لها كلما

تذَكَّرت العيشَ فيكم سِباق

قطعتُ مكاتبتي عنكمُ

لأجل حديثٍ إليكم يُساق

أمورٌ أَتتْ غيرَ مقصودةٍ

ولكنْ نَشَا بينَهنّ اتفاق

ومَن لا يُصانِع قبلَ الدخول

تأسَّف حين يَضيق الخِناق

أتانيَ أخبارُ ما شَنَّعَت

عَلَىَّ العِدا حين خافوا وضاقوا

وما ضَرَّ بدرَ الدُّجى نابحٌ

عَوى وله في العَلاء اتِّساق

وهبْ زَخْرَفوا كذبا مُوهِما

أَمَا للكلامِ مَعانٍ تُذاق

ولو أن لي عادةً في الفضولِ

لصُدِّق في القولِ عني اختلاق

ولكنَّها نفثةٌ بَثَّها

حسودٌ له بَشجاةُ اختناق

وللزور في حال تشنيعه

مَبادٍ عواقبُها الاِمِّحَاق

وهَبْني شربتُ بكأس الحُمام

أليس له منه كأسٌ دِهاق

عليكم سلامٌ كمِسْك الرياضِ

له من نَسيمِ سُحيرٍ فِتاق

وأعذبُ من رَشَفات الرُّضابِ

تجود بهنّ الشِّفاه الرِّقاق

وأطيبُ من بَدْءِ تسليمةٍ

نتيجتُها قُبَلٌ واعتناق

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ظافر الحداد

avatar

ظافر الحداد حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-dhafer-al-haddad@

317

قصيدة

3

الاقتباسات

118

متابعين

ظافر بن القاسم بن منصور الجذامي أبو نصر الحداد. شاعر، من أهل الإسكندرية، كان حداداً. له (ديوان شعر - ط)، ومنه في الفاتيكان (1771 عربي) نسخة جميلة متقنة وفي خزانة ...

المزيد عن ظافر الحداد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة