الديوان » العصر الايوبي » الملك الأمجد » هي العيس دعها بي إلى حاجر تحدى

عدد الابيات : 33

طباعة

هي العيسُ دعها بي إلى حاجرٍ تُحدَى

طِلاحاً تؤمُّ الجِزعَ أو تنتحي نَجْدا

تعجَّزُ في الموماةِ وهي ضوامرٌ

برى نَيَّها الاِيجافُ ظِلمانَها الرُّبْدا

خوامسُ أنضاها الذميلُ فكلَّما

شكتْ ظمأً أمستْ لها أدمعي وِردا

تُناثرُ في البيداءِ ورداً خِفافُها

وَينظِمُه الاِرقالُ مِن خلفِها عِقْدا

أجيرانَنا بالرقمتينِ نقضتُمُ

عهودي وكم راعيتُ بعدكُمُ العهْدا

نأيتمْ فلي عينٌ أضرّ َبها البكا

وبنتمْ فلي على النأْي لا يَهْدا

فمَنْ لغرامٍ ليس يخبو ضِرامُه

اِذا الريحُ لي بريّاكمُ بَردا

ارى في ضَلالٍ الحبَّ وجدي بكم هدًى

وغيَّ الهوى العذريَّ في مثلكمْ رُشدا

فللهِ رندُ الواديينِ وبانُهُ

وقد رنَّحتْ ريحُ الصَّبا قُضْبَهُ المُلْدا

كأنَّ القدودَ الهيفَ وهي موائسٌ

أعرنَ التثنَي ذلك البانَ والرَّندا

بَرودُ الرُّضابِ العَذْبِ أورثني الضنى

الى أن غدتْ أعضايَ لا تحملُ البَرْدا

وقد كنتُ حرّاً قبلَ أن أعرفَ الهوى

فلمّا عرفتُ الحبَّ صرتُ له عَبْدا

أحبّايَ طالَ البعدُ والعيسُ ترتمي

عِجافاً بنا تأتمَّ ارضكمُ قَصْدا

كأنَّ عليها السيرَ ضربةُ لازمٍ

لتنضى به وخداً واضنى بكم وجدا

وما زلتُ أخشى الهجرَ والبعدَ منكمُ

ومَنْ ذا الذي لم يلقَ هجراً ولا بُعدا

أعاتبُ في الأحبابِ قلبي ضلالة

ولي كَبِدٌ تَصْلى بنارِ الهوى وَقْدا

فليت هبوبَ الريحِ مِن نحوِ أرضهمْ

تُبَلَّغُ عن ميقاتِ عودهمُ وَعْدا

ليَ اللهُ مِن وجدِ إذا قلتُقد مضتْ

اواخرُه عنّي اعادَ الذي أبدى

كانيَ لمّا ألقَ مِن لاعجِ النوى

ومما أعانيهِ ومِن حبهمْ بُدّا

مَرادَ الهوى عهدي بمغناكَ ضاحياً

أنيقاً به نجلو لواحظَنا الرُّمدا

أُقبَّلُ ثُغراً في ربوعكَ أشنباً

وأهصِرُ بينَ البانِ مِن مثلِه قَدّا

قطعتُ به عيشاً رقيقاً اِهابُه

ومَنْ لي به لو أستطيعُ له ردّا

فكيف أحالَ الدهرُ حسنَكَ وانثنى

بياضُ التداني في عراصكَ مسودّا

ودِعْلَبةٍ صدت عنِ الوِرْدِ بعدَما

تراءَتْ لها مِن دونِ أهلِ الحمى صدّا

كأنّي واياها وقد أمتِ الغَضا

الى أربعِ الأحبابِ مسرعةً وخَدْا

شِهابٌ وسهمٌ بين اعوادِ كُورِها

رمتْ بي حنايا العيسِ قلبَ الفلا فَردا

لئن لم أجدْ في حبَّ جُملٍ على الهوى

جميلاً ولم تُسْعِفْ باِسعادِها سُعدى

فلي أسوةٌ بالأقدمينَ صبابةً

وقد وردوا للوجدِ منهلَه العِدّا

فراقٌ وهجرٌ كم تَجَلَّدْتُ مَعْهُما

وكم قَهَرا قبلي بنارَيهما جلْدا

وكم في المجاني مِن نبالِ لواحظٍ

فَرَتْ بعدَ أحشائي المضاعفةَ السَّردا

لحاظٌ مِراضٌ أنلَتْني كأنَّما

تَعَدَّى اليَّ السُّقمُ منهنَّ أو أعدى

ووردُ خدودٍ يُخْجِلُ الوردُ لونُها

مضرَّجةٍ أمستْ بماءِ الصَّبا تندى

اِذا رُمْتُ أن القى لِندَّةِ خالِها

نظيراً فلا مِثْلاً أراه ولا نِدّا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الملك الأمجد

avatar

الملك الأمجد حساب موثق

العصر الايوبي

poet-almlk-alamjad@

141

قصيدة

2

الاقتباسات

71

متابعين

هرام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب. شاعر من ملوك الدولة الأيوبية كان صاحب بعلبك تملكها بعد والده تسعاً وأربعين سنة وأخرجه منها الملك الأشرف سنة 627ه‍ فسكن دمشق ...

المزيد عن الملك الأمجد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة