الديوان » العصر الجاهلي » المرقش الأكبر » ألا بان جيراني ولست بعائف

عدد الابيات : 17

طباعة

أَلا بانَ جِيرانِي ولَسْتُ بِعائِفِ

أَدانٍ بِهِمْ صَرْفُ النَّوى أَمْ مُخالِفي

وفي الحَيِّ أَبْكارٌ سَبَيْنَ فُؤادَهُ

عُلالةَ ما زَوَّدْنَ والحُبُّ شاغِفي

دِقاقُ الحُضُورِ لم تُعَفَّرْ قُرُونُها

لِشَجْوٍ ولم يَحْضُرْنَ حُمَّى المَزالِفِ

نَواعِمُ أبْكارٌ سَرائِرُ بُدَّنُ

حِسانُ الوُجُوهِ لَيِّناتُ السّوالِفِ

يُهَدِّلْنَ في الآذانِ من كُلِّ مذهَبٍ

لهُ رَبَذٌ يَعْيا بهِ كُلُّ واصِفِ

إذا ظَعَنَ الحَيُّ الجميعُ اجْتَنَبْتُهُم

مكانَ النَّدِيمِ لِلنَّجيِّ المُساعِفِ

بصُرْنَ شَقِيّاً لا يُبالِينَ غَيَّهُ

يُعَوِّجْنَ مِنْ أَعْناقِها بالمَواقِفِ

نَشَرْن حَديثاً آنِساً فَوَضَعْنَهُ

خَفِيضاً فَلا يَلْغَى بهِ كلُّ طائِفِ

فلما تَبَنَّى الحَيّ جِئْنَ إِلَيْهِمُ

فكانَ النُّزُولُ في حُجُور النَّواصِفِ

تَنَزَّلْنَ عن دَوْمٍ تَهِفُّ مُتُونُهُ

مُزَيَّنَةٍ أَكْنافُها بالزَّخارِفِ

بِوِدِّكِ ما قَوْمِي عَلى أَنْ هَجَرْتُهُمْ

إذا أَشْجَذَ الأَقْوامَ رِيحُ أُظائِفِ

وكانَ الرِّفادُ كلَّ قِدْحٍ مُقَرَّمٍ

وعادَ الجميعُ نُجْعةً لِلزَّعانِفِ

جَدِيروُنَ أَنْ لا يَحْبِسوا مُجْتَدِيهمُ

لِلَحْمٍ وأَنْ لا يَبدروا قِدْحَ رادِفِ

عِظامُ الجِفانِ بالعَشِيَّاتِ والضُّحى

مَشاييطُ للأَبْدانِ غَيْرُ التَّوارِفِ

إذا يَسرُوا لم يُورِثِ اليسر بَيْنَهُمْ

فَواحِشَ يُنعى ذِكْرُها بالمَصايِفِ

فهل تُبْلِغَنِّي دارَ قَوْمِيَ جَسْرَةٌ

خَنُوفٌ عَلَنْدىً جَلْعَدٌ غَيْرُ شارفِ

سَدِيسٌ علَتْها كَبْرَةٌ أو بُوَيْزِلٌ

جُمالِيَّةٌ في مَشْيِها كالتَّقاذُفِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المرقش الأكبر

avatar

المرقش الأكبر حساب موثق

العصر الجاهلي

poet-almriqch-alokbr@

20

قصيدة

2

الاقتباسات

131

متابعين

عوف بن سعد بن مالك ابن ضبيعة، من بني بكر بن وائل. شاعر جاهلي، من المتيمين الشجعان. عشق ابنة عم له اسمها (أسماء) وقال فيها شعراً كثيراً. وكان يحسن الكتابة. ...

المزيد عن المرقش الأكبر

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة