الديوان » العصر الجاهلي » المسيب بن علس » بكرت لتحزن عاشقاً طفل

عدد الابيات : 18

طباعة

بَكَرَت لِتُحزِنَ عاشِقاً طَفلُ

وَتَباعَدَت وَتَخَرَّمَ الوَصلُ

أَوَ كُلَّما اِختَلَفَت نَوىً وَتَفَرَّقوا

لِفُؤادِهِ مِن أَجلِهِم تَبلُ

وَإِذا تُكَلِّمُنا تَرى عَجَباً

بَرَداً تَرَقرَقَ فَوقَهُ ضَحلُ

وَلَقَد أَرى ظُعُناً أُخَيِّلُها

تَخدي كَأَنَّ زُهاءَها نَخلُ

في الآلِ يَرفَعُها وَيَخفِضُها

ريعٌ كَأَنَّ مُتونَهُ سَحلُ

عَقماً وَرَقماً ثُمَّ أَردَفَهُ

كِلَلٌ عَلى أَطرافِها الخَملُ

كَدَمِ الرُعافِ عَلى مَآزِرِها

وَكَأَنَّهُنَّ ضَوامِراً إِجلُ

وَلَقَد رَأَيتُ الفاعِلينَ وَفِعلَهُم

وَلِذي الرُقَيبَةِ مالِكٍ فَضلُ

كَفّاهُ مُخلِفَةٌ وَمُتلِفَةٌ

وَعطاؤُهُ مُتَخَرِّقٌ جَزلُ

يَهَبُ الجِيادَ كَأَنَّها عُسُبٌ

جُردٌ أَطارَ نَسيلَها البَقلُ

وَالضامِراتِ كَأَنَّها بَقَرٌ

تَقرو دَكادِكَ بَينَها الرَملُ

وَالدُهمَ كَالعَيدانِ آزَرَها

وَسطَ الأَشاءِ مُكَمَّمٌ جَعلُ

وَإِذا الشَمالُ حَدَت قَلائِصَها

رَتَكاً فَلَيسَ لِمالِكٍ مِثلُ

لِلضَيفِ وَالجارِ الغَريبِ وَلِل

طِفلِ التَريكِ كَأَنَّهُ رَألُ

وَلَقَد تَناوَلَني بِنائِلِهِ

فَأَصابَني مِن مالِهِ سَجلُ

مُتَبَعِّجُ التَيّارِ ذو حَدَبٍ

مُغرَورِبٍ تَيّارُهُ يَعلو

فَلَأَشكُرَنَّ فُضولَ نَعمَتِهِ

حَتّى أَموتَ وَفَضلُهُ فَضلُ

أَنتَ الشُجاعُ إِذا هُمُ نَزَلوا

عِندَ المَضيقِ وَفِعلُكَ الفِعلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المسيب بن علس

avatar

المسيب بن علس حساب موثق

العصر الجاهلي

poet-almusayyib-bin-als@

33

قصيدة

89

متابعين

المسيب بن علس بن مالك بن عمرو ابن قمامة، من ربيعة بن نزار. شاعر جاهلي. كان أحد المقلّين المفضَّلين في الجاهلية. وهو خال الأعشى ميمون، وكان الأعشى راويته. وقيل: اسمه ...

المزيد عن المسيب بن علس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة