الديوان » المخضرمون » أبو طالب » لمن أربع أقوين بين القدائم

عدد الابيات : 20

طباعة

لِمَن أَربُعٌ أَقوَينَ بَينَ القَدائِمِ

أَقَمنَ بِمَدحاةِ الرِياحِ التَوائِمِ

فَكَلَّفتُ عَينَيَّ البُكاءَ وَخِلتُني

قَدَ اِنزَفتُ دَمعي اليَومَ بَينَ الأَصارِمِ

وَكَيفَ بُكائي في الطُلولِ وَقَد أَتَت

لَها حِقَبٌ مُذ فارَقَت أُمّ عاصِمِ

غِفارِيَّةٌ حَلَّت بِبَولانَ خلَّةً

فَيَنبُعَ أَو حَلَّت بِهَضبِ الرَجائِمِ

فَدَعها فَقَد شَطَّت بِها غُربَةُ النَوى

وَشِعبٌ لِشَتِّ الحَيِّ غَيرُ مُلائِمِ

فَبَلِّغ عَلى الشَحناءِ أَفناءَ غالِب

لُؤَيّاً وَتيماً عِندَ نَصرِ الكَرائِمِ

بِأَنّا سُيوفُ اللَهِ وَالمَجدِ كُلّهِ

إِذا كانَ صَوتُ القَومِ وَحيَ الغَمائِمِ

أَلَم تَعلَموا أَنَّ القَطيعَةَ مَأثَمٌ

وَأَمرُ بَلاءٍ قاتِمٍ غَيرِ حازِمِ

وَأَنَّ سَبيلَ الرُشدِ يُعلَمُ في غَدٍ

وَأَنَّ نَعيمَ الدَهرِ لَيسَ بِدائِمِ

فَلا تَسفَهَن أَحلامُكُم في مُحَمَّدٍ

وَلا تَتبَعوا أَمرَ الغُواةِ الأَشائِمِ

تَمَنَّيتُمُ أَن تَقتُلوهُ وَإِنَّما

أَمانيّكُم هَذي كَأَحلامِ نائِمِ

فَإِنَّكُم وَاللَهِ لا تَقتُلونَهُ

وَلَمّا تَرَوا قَطفَ اللِحى وَالغَلاصِمِ

وَلَم تُبصِروا الأَحياءُ مِنكُم مَلاحِماً

تَحومُ عَلَيها الطَيرُ بَعدَ مَلاحِمِ

وَتَدعوا بِأَرحامٍ أَواصِرَ بَيننا

وَقَد قَطَعَ الأَرحامَ وَقعُ الصَوارِمِ

وَتَسمو بِخَيلٍ بَعدَ خَيلٍ يَحُثُّها

إِلى الرَوعِ أَبناءُ الكُهولِ القَماقِمِ

مِنَ البيضِ مِفضالٌ أَبِيٌّ عَلى العِدا

تَمَكَّنَ في الفَرعَينِ في حَيِّ هاشِمِ

أَمينٌ مُحِبٌّ في العِبادِ مُسَوَّمٌ

بِخاتمِ رَبٍّ قاهِرٍ للخَواتِمِ

يَرى الناسُ بُرهاناً عَلَيهِ وَهَيبَةً

وَما جاهِلٌ أَمراً كَآخَرَ عالِمِ

نَبِيٌّ أَتاهُ الوَحيُ مِن عِندِ رَبِّهِ

وَمَن قالَ لا يَقرَع بِها سِنَّ نادِمِ

تُطيفُ بِهِ جُرثومَةٌ هاشِمِيَّةٌ

تُذَبِّبُ عَنهُ كُلَّ عاتٍ وَظالِمِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو طالب

avatar

أبو طالب حساب موثق

المخضرمون

poet-abutaleb@

65

قصيدة

1

الاقتباسات

357

متابعين

عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، من قريش، أبو طالب. والد علي (رض) وعم النبي (ص) وكافله ومربيه ومناصره. كان من أبطال بني هاشم ورؤسائهم، ومن الخطباء العقلاء الأباة. وله ...

المزيد عن أبو طالب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة