لَكِن أَخي أَروَعُ ذو مِرَّةٍ
مِن مِثلِهِ تَستَرفِدُ الباغِيَه
البيت يتحدث عن شخص يُشيد فيه الشاعر بأخيه أو بصديقه المقرب، فيصفه بأنه قوي الشخصية وشديد البأس. كلمة "أروَع" تعني الشجاع المهيب الذي يثير الإعجاب بقوته وهيبته. كما أن وصفه بـ**"ذو مِرَّةٍ"** يدل على قوته الجسمانية والعقلية معاً.
الشطر الثاني يشير إلى أن الظالمين أو المعتدين يستعينون بمثله (بأشخاص على شاكلته) لدفع ظلمهم أو تجاوز أزماتهم، مما يعني أن هذا الشخص ذو تأثير كبير وهيبة تجعله مرجعاً حتى للأعداء أو المعتدين.
معاني الكلمات:
أروَع: الشجاع المهيب الذي يثير الرهبة والإعجاب.
ذو مِرَّةٍ: صاحب قوة وشدة، سواء في العقل أو البدن.
تَستَرفِدُ: تطلب العون والمساعدة.
الباغِيَه: الظالمة أو المعتدية.
التحليل البلاغي:
المدح المقارن:
الشاعر يبرز فضل وقوة أخيه مقارنة بالآخرين من أمثاله.
التضاد الضمني:
رغم أن الباغية (الظالمة) تتسم عادة بالقوة، إلا أنها تحتاج إلى شخص شجاع وقوي مثل أخيه، مما يظهر تفوقه وهيبته.
الإيجاز البليغ:
العبارة مكثفة وتجمع بين المدح والتفوق في كلمات قليلة.
الصورة العامة:
البيت يعبر عن اعتزاز الشاعر بأخيه، مشيراً إلى أنه ليس فقط شجاعاً وقوياً، بل يمتلك من الحكمة والهيبة ما يجعله مرجعاً يُطلب منه العون حتى في أصعب المواقف
إِنَّ أَخي لَيسَ بِتَرعِيَّةٍ
نِكسٍ هَواءِ القَلبِ ذي ماشِيَه
إِنَّ أَخي لَيسَ بِتَرعِيَّةٍ
نِكسٍ هَواءِ القَلبِ ذي ماشِيَه
البيت يمدح الشاعر أخاه، فينفي عنه صفات النقص والذم، ويبرز قوته وكماله. يقول الشاعر إن أخاه ليس مثل "ترعية"، أي شخص ضعيف تابع للآخرين ولا يملك قراره. ثم يصف هذا "الترعية" بأنه "نِكس"، أي جبان أو ناقص العقل، و**"هَواءِ القَلب"، بمعنى ضعيف الإرادة والرأي، و"ذي ماشِيَه"**، أي شخص يتبع الآخرين دون وعي أو رأي مستقل، كمن يسير بلا هدف.
معاني الكلمات:
ترعية: الشخص الذي يتبع الآخرين ويعيش تحت قهرهم أو ضعفهم.
نِكس: الجبان أو الضعيف في الرأي والشخصية.
هَواءِ القَلب: الخفيف العقل، ضعيف الإرادة، الذي يميل مع الأهواء.
ماشِيَه: المتبع للآخرين بلا رأي مستقل.
تُماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السُّلَمية، من بني سُليم، من قيس عيلان، من مضر.
أشهر شواعر العرب، وأشعرهن على الإطلاق. من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد ...