عدد الابيات : 27

طباعة

تَضَمَّنتَ لِيَ الحاجَ

ةَ مِن قَبلُ وَسارَعتا

وَقَد أَعطَيتَني عَهداً

فَوَثَّقتَ وَوَكَّدتا

وَقَرَّبتَ لِيَ الأَمرَ

بِإِطماعٍ وَقَصَّرتا

وَمَوَّتَّ لِيَ الجَدَّ

فَأَتقَنتَ وَأَحكَمتا

وَأَطلَعتُ لَكَ الوُدَّ

بِشَيءٍ فَتَغَضَّبتا

فَقُلتُ الحَظُّ في ذاكَ

وَتُبتُ فَأَنكَرتا

فَما ضَمَّكَ مِضمارٌ

إِلى الجَريِ فَوَقَّفتا

وَقَد كَلَّفَكَ الشَيءَ

وَقَد كُنتَ تَعَوَّدتا

وَما زِلتَ قَديماً فَ

رَساً فيهِ فَفَرزَنتا

فَأَنتَ الآنَ تَلقاني

بِلا شَيءٍ كَما كُنتا

فَإِن صادَفتَ مِنّي غَف

لَةً عَنكَ تَغافَلتا

وَفي الأَيّامِ إِن سُوّي

تَ زَوَّدتُ وَزَوَّدتا

وَقَد كُنتَ إِذا جاءَ

رَسولُ الشُربِ بَكَّرتا

فَقَد صِرتَ إِذا ما جِئ

تُ في الأَيّامِ حَجَّرتا

لَتَلقى عِندِيَ الجَمعَ

إِذا أَنتَ تَأَخَّرتا

فَلا أَسأَلُ عَمّا قي

لَ في الأَمرِ وَما قُلتا

وَإِن أَومَأتُ بِالشَيءِ

وَما يَخفى تَكاتَمتا

وَجَدَّدتَ إِلَيَّ اللَح

ظَ خَوفاً وَتَلَفَّتّا

فَإِن أَيقَنتَ بِالشُربِ

وَما يَحويهِ عَربَدتا

فَهَذا مِن خَطاياكَ

وَإِن شِئتَ لَأَحسَنتا

وَلَو شِئتَ لَقَد صِرتا

إِلى حَظٍّ وَقَصَّرتا

وَقَد كُنتَ تَحَرَّدتا

وَلَكِنَّكَ بَرزَنتا

كَأَنّي بِكَ قَد قُلتا

وَأَطنَبتَ وَأَكثَرتا

وَهَوَّنتَ وَعَظَّمتا

وَأَسرَفتَ وَأَفرَطتا

وَقَرَّبتَ وَبَعَّدتا

وَطَوَّلتَ وَعَرَّضتا

وَوَلَّيتَ وَأَقبَلتا

وَقَدَّمتَ وَأَخَّرتا

فَدَع عَقلَكَ في هَذا

فَبِالعَقلِ تَبَرَّعتا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن المعتز

avatar

ابن المعتز حساب موثق

العصر العباسي

poet-ibn-Al-Mutaz@

748

قصيدة

3

الاقتباسات

538

متابعين

عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة، ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ ...

المزيد عن ابن المعتز

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة