الديوان » العصر المملوكي » ابن الوردي » هنيت عاما مقبلا مقبلا

عدد الابيات : 30

طباعة

هُنيتَ عاماً مقبلاً مقبلاً

عليكَ بالسعدِ وعيشٍ حلا

مولايَ يا مَنْ قلبُهُ راحمٌ

وَهْوَ أحقُّ الناسِ أَنْ يعدلا

محبتي تقضي بمكثي هنا

وحالتي تقضي بأَنْ أرحلا

حسبْتُ في أيامكم رفعةً

وما خشيتُ الدهرَ أَنْ أنزلا

فقلتُ من يرضى خمولي إذنْ

فكنتَ أنتَ المحسِنُ المجمِلا

أتقنتَ في أيامِكَ البيعَ وال

صرفَ وما دافعَ بابَ الولا

إني إلى التفليسِ ماضٍ إذا

أهملتَ هذا الأمرَ مستقبلا

لم أنسَ لا أنسى رسولاً أتى

بنقلتي لا أعدمُ المرسِلا

قلت رسولي رمْتُ جرِّي عن ال

أهلينَ ماذا أنتَ مِنْ أم إلى

قال أنا منْ قلتُ لا إنَّ مِنْ

للابتدا أنتَ كذا قال لا

أنا إلى قلت إلى نعمةٍ

وجمعُها الآلاءُ عندَ الملا

أينَ هيَ النعمةُ في قاطعٍ

بقربِهِ ما حقَّ أَنْ يوصَلا

قالَ فما سميتني بعدَها

واحذرْ عن التوجيهِ أنْ تذهلا

قلتُ لهُ جئتَ بنفيٍ عن ال

جنسِ فحقَّ أنْ نسميكَ لا

قالَ انصرفْ قلتُ انصرافي على

مذهبِ أهلِ النحوِ لَنْ يجملا

فالعدلُ والتعريفُ عندي ولي

منزلةٌ في النحوِ لن تُجهلا

قالَ أضفناكَ إلى منصبٍ

آخرٍ فالصرفُ أرى أَمْثَلا

قلتُ شويتَ القلبَ مني بما

جئتَ فاستوصِ بي مُجمِلا

قالَ وكمْ قلبٍ على منصبٍ

شُوي بنارِ العذلِ حتى انسلى

قلتُ مكاني عامرٌ والذي

بدَّلْتَهُ مَرْبَعُهُ قَدْ خلا

قالَ اسمُكَ المعدولُ عنْ عامرٍ

قضى عنِ العامرِ أَنْ تعدلا

قلتُ لهُ ويلَكَ مثلي كذا

يضيعُ في البرِّ العلى مهملا

والجاهلُ الخائنُ في منصبٍ

عالٍ وأرضى لا وربِّ العلى

بيِّنْ ليَ القصدَ وصرِّحْ بما

تراهُ في أمري فقدْ أُشكلا

قالَ رآكَ الدهرُ أهلاً لما

وَلِيتَهُ فاختارَ أَنْ تخملا

عرضٌ وشكلٌ وذكاءٌ أما

تعذرُهُ في حسدٍ ضلَّلا

فعندما قالَ الذي قالَهُ

رسولكم أوضَحَ ما أعضلا

وبانَ لي ما يقصدُ الدهرُ لي

لكنْ رأيتُ الصبرَ بي أجملا

وانقطعَ البحثُ ورالَ المرا

فقدموا الناقصَ والأجهلا

تاللهِ لا باشرْتُ مِنْ بعدِها

حُكماً ومَنْ يرضى بهذا البلا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الوردي

avatar

ابن الوردي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-alwardi@

1232

قصيدة

5

الاقتباسات

225

متابعين

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس، أبو حفص، زين الدين ابن الوردي المعرّي الكندي. شاعر، أديب، مؤرخ. ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب. ...

المزيد عن ابن الوردي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة