الديوان » العصر العباسي » أبو تمام » أفيكم فتى حي فيخبرني عني

عدد الابيات : 14

طباعة

أَفيكُم فَتىً حَيٌّ فَيُخبِرُني عَنّي

بِما شَرِبَت مَشروبَةُ الراحِ مِن ذِهني

غَدَت وَهيَ أَولى مِن فُؤادي بِعَزمَتي

وَرُحتُ بِما في الدِنِّ أَولى مِنَ الدِنِّ

لَقَد تَرَكَتني كَأسُها وَحَقيقَتي

مُحالٌ وَحَقٌّ مِن فِعالِيَ كَالظَنِّ

هِيَ اِختَدَعَتني وَالغَمامُ وَلَم أَكُن

بِأَوَّلَ مَن أَهدى التَغافُلَ لِلدَجنِ

إِذا اِشتَعَلَت في الطاسِ وَالكاسِ نارُها

صَليتُ بِها مِن راحَتَي ناعِمٍ لَدنِ

قَرينُ الصِبا في وَجنَتَيهِ مَلاحَةٌ

ذَكَرتُ بِها أَيّامَ يوسُفَ في الحُسنِ

إِذا نَحنُ أَومَأنا إِلَيهِ أَدارَها

سُلافاً كَماءِ الجَفنِ وَهيَ مِنَ الجِفنِ

تُقَلِّبُ روحَ المَرءِ في كُلِّ وِجهَةٍ

وَتَدخُلُ مِنهُ حَيثُ شاءَت بِلا إِذنِ

وَمُسمِعُنا طَفلُ الأَنامِلِ عِندَهُ

لَنا كُلُّ نَوعٍ مِن قِرى العَينِ وَالأُذنِ

لَنا وَتَرٌ مِنهُ إِذا ما اِستَحَثَّهُ

فَصيحٌ وَلَحنٌ في أَمانٍ مِنَ اللَحنِ

وَفي رَوضَةٍ نَبتِيَّةٍ صَبَغَت لَها

جَداوِلَها أَنوارُها صِبغَةَ الدُهنِ

ظَلِلنا بِها في جَنَّةٍ غابَ نَحسُها

تُذَكِّرُنا جَنّاتُها جَنَّةَ العَدنِ

نَعِمنا بِها في بَيتِ أَروَعَ ماجِدٍ

مِنَ القَومِ آبٍ لِلدَناءَةِ وَالأَفنِ

فَتىً شُقَّ مِن عودِ المَحامِدِ عودُهُ

كَما اِشتَقَّ مُسموهُ لَهُ اِسماً مِنَ الحُسنِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو تمام

avatar

أبو تمام حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-tammam@

489

قصيدة

9

الاقتباسات

1445

متابعين

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أبو تمام. الشاعر، الأديب. أحد أمراء البيان. ولد في جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر، واستقدمه المعتصم إلى بغداد، فأجازه وقدمه على شعراء ...

المزيد عن أبو تمام

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة