الديوان » العصر العباسي » أبو تمام » قولا لإبراهيم والفضل الذي

عدد الابيات : 19

طباعة

قولا لِإِبراهيمَ وَالفَضلِ الَّذي

سَكَنَت مَوَدَّتُهُ جُنوبَ شَغافي

مَنَعَ الزِيارَةَ وَالوِصالَ سَحائِبٌ

شُمُّ الغَوارِبِ جَأبَةُ الأَكتافِ

ظَلَمَت بَني الحاجِ المُهِمِّ وَأَنصَفَت

عَرضَ البَسيطَةِ أَيَّما إِنصافِ

فَأَتَت بِمَنفَعَةِ الرِياضِ وَضَرِّها

أَهلَ المَنازِلِ أَلسُنُ الوُصّافِ

وَعَلِمتُ ما لَقِيَ المَزورُ إِذا هَمَت

مِن مُمطِرٍ ذَفِرٍ وَطينِ خِفافِ

فَجَفَوتُكُم وَعَلِمتُ في أَمثالِها

أَنَّ الوَصولَ هُوَ القَطوعُ الجافي

لَمّا اِستَقَلَّت ثَرَّةً أَخلافُها

مَلمومَةَ الأَرجاءِ وَالأَكنافِ

شَهِدَت لَها الأَثراءُ أَجمَعُ إِنَّها

مِن مُزنَةٍ لَكَريمَةُ الأَطرافِ

ما يَنقَضي مِنها النِتاجُ بِبَلدَةٍ

حَتّى يُسِرَّ لَهُ لَقاحَ كِشافِ

كَم أَهدَتِ الخَضراءُ في أَحمالِها

لِلأَرضِ مِن تُحَفٍ وَمِن أَلطافِ

فَكَأَنَّني بِالرَوضِ قَد أَجلى لَها

عَن حُلَّةٍ مِن وَشيِهِ أَفوافِ

عَن ثامِرٍ ضافٍ وَنَبتِ قَرارَةٍ

وافٍ وَنَورٍ كَالمَراجِلِ خافِ

وَكَأَنَّني بِالظاعِنينَ وَطِيَّةٌ

تَبكي لَها الأُلّافُ لِلأُلّافِ

وَكَأَنَّني بِالشَدقَمِيَّةِ وَسطَهُ

خُضرُ اللُهى وَالوُظفِ وَالأَخفافِ

إِنَّ الشِتاءَ عَلى جَهامَةِ وَجهِهِ

لَهُوَ المُفيدُ طَلاقَةَ المُصطافِ

وَكَأَنَّما آثارُها مِن مُزنَةٍ

بِالميثِ وَالوَهَداتِ وَالأَخيافِ

آثارُ أَيدي آلِ مُصعَبٍ الَّتي

بُسِطَت بِلا مَنٍّ وَلا إِخلافِ

حَتمٌ عَلَيكَ إِذا حَلَلتَ مَغانَهُم

أَلّا تَراهُ عافِياً مِن عافِ

وَكَأَنَّهُم في بِرِّهِم وَحَفائِهِم

بِالمُجتَدي الأَضيافُ لِلأَضيافِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو تمام

avatar

أبو تمام حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-tammam@

489

قصيدة

9

الاقتباسات

1445

متابعين

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أبو تمام. الشاعر، الأديب. أحد أمراء البيان. ولد في جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر، واستقدمه المعتصم إلى بغداد، فأجازه وقدمه على شعراء ...

المزيد عن أبو تمام

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة