الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » انظر أبا قران ما تعيب

عدد الابيات : 17

طباعة

اِنظُر أَبا قَرّانَ ما تَعيبُ

مُلسُ الذُرى قَوَّمَها لَبيبُ

تُصغي لَها الأَسماعُ وَالقُلوبُ

مِثلَ السِهامِ كُلُّها مُصيبُ

لَطيمَةٌ نَمِّ عَليها الطيبُ

تودَعُها الأَردانُ وَالجُيوبُ

وَيَغنَمُ الهِلباجَةُ المَعيبُ

يَتعَبُ ذو البَراعَةِ الأَديبُ

يَخرُجُ عَنّي العاسِلُ المَذروبُ

قَد قُوِّمَ الأُنبوبُ وَالأَنبوبُ

فَلا يَزالُ العَضُّ وَالتَنيِيبُ

حَتّى يَعودَ الذابِلُ الصَليبُ

وَهوَ بِأَيدي مَعشَرٍ كُعوبُ

إِنَّ رَزاياتِ الفَتى ضُروبُ

في كُلِّ يَومٍ هَجمَةٌ تَلوبُ

هاجَ عَليها الكَلَأُ الرَطيبُ

يَطلُبنَ أَرضي وَالهَوى طَلوبُ

لا أَمَمٌ مِنّي وَلا قَريبُ

عِندَ الأَعادي وَسمُها غَريبُ

يَرصُدُهُنَّ الحارِبُ المُريبُ

لَهُ عَلى مَطلَعِها رَقيبُ

إِذا طَلَعنَ اِعتَرَضَ القَليبُ

تَهوي بِهِ الأَظفارُ وَالنُيوبُ

كَما هَوَت خائِبَةٌ طَلوبُ

يَألَمُ قَلبي وَبِها النُدوبُ

يَشكو المَطى ما أَلِمَ العُرقوبُ

أَطبَعُها وَهُوَ بِها الكَسوبُ

لِيَ اللَآلي وَلَهُ الثُقوبُ

داءٌ عَلى إِعضالِهِ عَجيبُ

يَضحَكُ مِن أَوصافِهِ الطَبيبُ

هَل تَأمَنُ اليَومَ وَأَنتَ ذيبُ

بِهِم بِأَكنافِ الحِمى غَريبُ

إِن لَم يَدُمّ اللَهُ وَالخُطوبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

702

متابعين

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين، على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد. انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده. وخلع عليه بالسواد، ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة