الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » إلى كم لا تلين على العتاب

عدد الابيات : 26

طباعة

إِلى كَم لا تَلينُ عَلى العِتابِ

وَأَنتَ أَصَمُّ عَن رَدِّ الجَوابِ

حِذارَكَ أَن تُغالِبَني غِلاباً

فَإِنّي لا أَدُرُّ عَلى الغِضابِ

وَإِنَّكَ إِن أَقَمتَ عَلى أَذاتي

فَتَحتَ إِلى اِنتِصاري كُلَّ بابِ

وَأَحلُمُ ثُمَّ يُدرِكُني إِبائي

وَكَم يَبقى القَرينُ عَلى الجِذابِ

إِذا وَلَّيتَني ظِفراً وَناباً

فَدونَكَ فَاِخِشَ مِن شَفَري وَنابي

فَإِنَّ حَمِيَّةَ القُرَناءِ تَطغى

فَتَثلِمُ جانِبَ النَسَبِ القُرابِ

نَفِرُّ إِلى الشَرابِ إِذا غَصَصنا

فَكيفَ إِذاغَصَصنا بِالشَرابِ

فَلا تَنظُر إِلَيَّ بِعَينِ عَجزٍ

فَرُبَّ مُهَنَّدٍ لَكَ في ثِيابي

وَمَن لَكَ بي يَرُدُّ عَلَيكَ شَخصِيَ

إِذا أَثبَتُّ رِجلي في الرِكابِ

وَما صَبري وَقَد جاشَت هُمومي

إِلى أَمرٍ وَعَبِّ لَهُ عُبابي

سَيَرمي عَنكَ بي مَرمىً بَعيدٌ

وَتَغدو غَيرَ مُنتَظِرٍ إِيابي

إِذا الإِشفاقُ هَزَّكَ عُدتَ مِنهُ

بِعَضِّ أَنامِلٍ أَو قَرعِ نابِ

وَتَسمَعُ بي وَقَد أَعلَنتُ أَمري

فَتَعلَمُ أَنَّ دَأبَكَ غَيرُ دابي

وَرُبَّ رَكائِبٍ مِن نَحوِ أَرضي

تَخُبُّ إِلَيكَ بِالعَجَبِ العُجابِ

وَتُظهِرُ أُسرَةً مِن سِرِّ قَومي

تَمُدُّ إِلى اِنتِظاري بِالرَقابِ

وَتُصبِحُ لا تَني عَجَباً وَقولاً

أَهَذا الحَدُّ أَطلَقَ مِن ذُبابي

فَكَيفَ إِذا رَأَيتَ الخَيلَ شُعثاً

طَلَعنَ مِنَ المَخارِمِ وَالعِقابِ

تُعاظِلُ كَالجَرادِ زَفَتهُ ريحٌ

فَمَرَّ يُطيعُها يَومَ الضَبابِ

أَمَضَّتها الشَكائِمُ فَهيَ خُرسٌ

تَسيلُ لَها دَماً بَدَلَ اللُعابِ

تُذَكِّرُهُم بِذي قارٍ طِعاناً

وَما جَرَّ القَنا يَومَ الكُلابِ

عَليها كُلُّ أَبلَجَ مِن قُرَيشٍ

لَبيقٍ بِالطِعانِ وَبِالضِرابِ

يَسيرُ وَأَرضُهُ جُردُ المَذاكي

وَجَوُّ سَمائِهِ ظِلُّ العُقابِ

وَعِندي لِلعِدى لا بُدَّ يَومٌ

يُذيقُهُمُ المَسَمَّمَ مِن عِقابي

فَأَنصُبُ فَوقَ هامِهِمُ قُدوري

وَأَمزُجُ مِن دِمائِهِم شَرابي

وَأُركِزُ في قُلوبِهِمُ رِماحي

وَأَضرِبُ في دِيارِهِمُ قِبابي

فَإِن أَهلِك فَعَن قَدرٍ جَرِيٍّ

وَإِن أَملِك فَقَد أَغنى طِلابي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

702

متابعين

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين، على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد. انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده. وخلع عليه بالسواد، ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة