الديوان » فلسطين » إبراهيم طوقان » رسالة واها لها واها

عدد الابيات : 18

طباعة

رسالة واهاً لَها واها

شَرقت بِالدَمع لفحواها

مِن غادة عذبني نأيها

ما ضَرَّ لَو كُنتُ وَإِيّاها

أَضراسها تُؤلِمُها لَيتَني

أَشكو الَّذي سَبّب شَكواها

تِلكَ ثَناياها الَّتي نَضدت

عَقدين وَالمَكسور إحداها

آثارَها في شَفَتي لَم تَزَل

يا ضلَّ مَن يَجهَل مَعناها

رَشفت مِنها سَلسلاً بارِداً

صادف نِيراني فَأَطفاها

في لَيلة لَم أَدرِ ساعاتها

أَضَعت طولاها وَقُصراها

حَتّى طَغى الصُبح بِأَنواره

عَلى نُجوم اللَيل يَغشاها

وَرَجَّع الطَير أَغاريده

شَجواً فَأَبكاني وَأَبكاها

فَقُلت يا طَير كَذا عاجِلاً

قُمت عَلى اللذات تَنعاها

وَقُلت يا طَير مَتى نَلتَقي

يا طَير هَل أَحيى وَأَلقاها

ثُم تَعنانَقنا فلله ما

تذرف عَيناي وَعَيناها

قَبَلتها في فَمها قُبلة

ما كانَ أَزكاها وَأَحلاها

وَقَبَلتني مِثلَها قُبلة

ما زِلت اَستَنشق رَياها

تِلكَ هِيَ الزاد غَداةَ النَوى

قَد يَهلك العاشق لَولاها

حَبيبَتي عودي إِلى رَبوة

أَضحى فُؤادي رَهن مَغناها

يا مَنيتي عودي نُعِد لَيلة

ما زالَ قَلبي يَتَمناها

ذُقت بِها مِنكِ أَلَذ الهَوى

فَكَيفَ أَنساك وَأَنساها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم طوقان

avatar

إبراهيم طوقان حساب موثق

فلسطين

poet-ibrahim-tuqan@

130

قصيدة

1

الاقتباسات

471

متابعين

إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان. شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين، ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأميركية ببيروت، ...

المزيد عن إبراهيم طوقان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة