الديوان » فلسطين » إبراهيم طوقان » أعيدي إلى المضنى وإن بعد المدى

عدد الابيات : 15

طباعة

أعيدي إلى المضنى وإنْ بَعُد المدى

بُلَهْنِيَةَ العيشِ الذي كان أرغْدا

تبارك هذا الوجهُ ما أوْضَحَ السَّنى

وما أطيبَ المفْتَرَّ والمتورِّدا

فقدتكِ فقْدانَ الصبا وهل امرؤٌ

توَّلى صِباه اليومَ يرجعه غدا

فقدتكِ لكنِّي فقدتُ ثلاثةً

سواك فؤادي والأمانيَّ والهدى

وأبقيتِ لي غيرَ القنوط ثلاثةً

هواك وسقمي الحنينَ المؤَّيدا

أيا وادي الرمان لا طِبْتَ وادياً

إذا هي لم تنعم بظلِّك سرمدا

ويا وادي الرمان لا ساغ طعمُهُ

إذاً أنا لم أْمدُدْ لذاك الجنى يدا

ويا وادي الرمان واهاً وعندهم

حرامٌ على المحزون أنْ يتنهَّدا

كأنيَ لم أنزلْ دياركَ مرة

ولم ألقَ في أهليك حباً ولا ندى

ولم تَسقني كأسَ المدام حبيبةٌ

وردتُ ثناياها مع الكأسِ موردا

ولم تُوحِ لي شعراً ولا قمتُ منشداً

ولم يَرْوِ شعري عندليبُكَ منشدا

أخي وحبيبي كنتُ أرجوكَ مسعداً

يسامحك الرّحمن لم تَكُ مسعدا

ألم ترني في مصر أطلب شافياً

وراعك إشفائي على هوَّة الردى

ألم ترني في مضجعي متقلّباً

أُقَلَّبُ في الأفلاك طرفاً مُسهَّدا

ومن عجبٍ أنَّا شبيهان في الهوى

بِمنْ أنت تهوى هل أطَقتَ تجّلدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم طوقان

avatar

إبراهيم طوقان حساب موثق

فلسطين

poet-ibrahim-tuqan@

130

قصيدة

1

الاقتباسات

471

متابعين

إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان. شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين، ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأميركية ببيروت، ...

المزيد عن إبراهيم طوقان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة