الديوان » العصر العثماني » الأمير الصنعاني » جرى القضا بشمول الموت للبشر

عدد الابيات : 21

طباعة

جرى القضا بشمول الموت للبشر

فالحمد للّه حمداً غير منحصر

لا تمنع الملك المرهوب أهبته

ولا الغواني حسان الدلِّ والحور

هي المنية لا تبقي على أحد

فليس حادثها فينا بمنتكر

وما البقاء بدار لا بقاء بها

قد كدرت صفو من فيها من البشر

غدارة ما وفت يوماً لصاحبها

ولا انتهى أحد منها إلى وطر

عجبت منا نرجِّي كل آونة

إخواننا ثم نلقيهم إلى الحفر

فكيف نصبو إلى الدنيا وزهرتها

من بعدهم إن هذا غاية الغرر

ونحن من غير شك لاحقون بهم

قطعاً فنحن على جنح من السفر

نرى كأنا قعود في منازلنا

ونحن نرحل في الآوصال والبكر

أستغفر اللّه هذي حكمة خفيت

حتى كأنا رأينا النفع في الضرر

صبراً ضياء الهدى فالموت غاية من

على البسيطة من بدو ومن حضر

فما لسهم المنايا حين توتره

قوس المقادير غير الصبر من وزر

فالصبر أحسن درع أنت لابسه

عند الحوادث في ورد وفي صدر

وفي التأسِّي سلوان وموعظة

وعبرة لصحيح الفكر تعتبر

تأس واذكر فكم من صاحب وأخ

فارقته ومليك كان ذا خطر

ومن حبيب لقد وسدت راحته

خديك وسدته بالترب والحجر

بالأمس فارقنا من كان يسمعنا

بصوته الذكر والتسبيح في السحر

مضى صغيراً ولا ذنب يعاب به

وأيُّ ذنب على المدفون في الصِّغر

سقى وحيَّا ثراه كل آونة

أجر التلاوة للآيات والسور

تأس بالمصطفى المختار من مضر

صلَّى الإِله على المختار من مضر

وآله الغر سادات الأنام ومن

جاءت ممادحهم في الذكر والأثر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأمير الصنعاني

avatar

الأمير الصنعاني حساب موثق

العصر العثماني

poet-alamer-alsnaani@

433

قصيدة

1

الاقتباسات

65

متابعين

محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني، الكحلاني ثم الصنعاني، أبو إبراهيم، عز الدين المعروف كأسلافه بالأمير. مجتهد من بيت الإمامة في اليمن، يلقب (المؤيد بالله) ابن المتوكل على الله. ...

المزيد عن الأمير الصنعاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة